أسدل الستار مساء أول أمس على فعاليات الدورة 43 لمهرجان المنستير الدولي الذي انتظم هذه الصائفة في ظروف استثنائية وصعبة كادت تغيبه عن المشهد الثقافي بالجهة ... وقد كانت هذه الدورة رغم تواضع برمجتها ناجحة فنيّا وجماهريا حسب العديد من آراء الجمهور والملاحظين والاعلاميين حيث تم احياء 15 عرضا متنوعا جمع بين المسرح والسينما والألعاب والموسيقى والفن الشعبي والطربي كما هو الحال في عرض الافتتاح مع عرض العازفات لأمينة الصرارفي وعرض الاختتام بعنوان «دار الفلك» أحيته جمعية الشباب للموسيقى العربية بالمنستير بقيادة الاستاذ الصحبي فريح ومشاركة الفنان محمود فريح الذي اوضح انه شارك في 29 دورة من فعاليات مهرجان المنستير الدولي وأن الوقت حان لتمرير المشعل للاجيال الصاعدة على غرار الطفلة ايناس الميلادي التي انضمت الى الجمعية التي تضم عناصر شابة من خيرة ما أفرزت الجهة من اساتذة موسيقى ومجموعة صوتية من ابناء وبناة المعهد الجهوي للموسيقى بالمنستير . و قد خصصت سهرة الاختتام لتكريم الفنانة الراحلة صليحة حيث افتتح العرض بمعزوفة «هجر الحبيب» ثم تقديم قرابة 15 اغنية جمعت بين الاداء الفردي واخر للمجموعة الصوتية على غرار اغنية «بخنوق بنت المحاميد عيشة» و«دار الفلك» و«فوق الشجرة» و«يا خموري» واغنية «في الغربة» و«يا لايمة على الزين» «ما نصبرشي» و«يا خدود التفاح» و«يا زين الصحراء وبهجتها» و«يا مقواني» كما قدمت الطفلة ايناس الميلادي ابنة الثمانية سنوات اغنية «كيف دار كاس الحب» واختتم محمود فريح العرض بوصلة في طابع المزموم بعنوان «بدلتيني» و«يالي بعدك ضيع فكري».