ايدت احدى دوائر الاتهام بمحكمة الاستئناف بنابل قرار ختم التحقيق الصادر عن قاضي التحقيق والقاضي باعتبار الافعال المنسوبة للمتهم من قبيل القتل العمد واحالت ملف القضية على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقر مبالية للنظر فيه. تفاصيل هذه القضية تعود الى شهر اكتوبر 2013 عندما كان الهالك عائدا الى منزله بعد إتمام عمله وفي الطريق اعترض سبيله الجاني الذي استفزه والقى بحجارة على سيارته ولم يكتف بذلك بل أمعن في التلفظ نحوه بفاحش القول فأوقف السيارة ونزل للومه على صنيعه وما إن اقترب منه حتى أخرج علبة غاز مُشل للحركة ورشه على وجهه وطعنه بآلة حادة على مستوى بطنه وتركه ينزف ولاذ بالفرار. وحال التفطن إلى الضحية من طرف احد المارة تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة وخضع لعملية جراحية عاجلة واحتفظ به تحت العناية الطبية المركزة الا انه توفي في اليوم الموالي للاعتداء فتم اعلام اعوان الامن وتحولت دورية امنية على عين المكان واجريت المعاينات الميدانية على الجثة من طرف وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة فيما انطلقت التحريات في الجريمة وتم كشف هوية الجاني فألقي عليه القبض. وباستنطاقه افاد انه في يوم الواقعة كان في حالة سكر فتراءى له رشق سيارة الضحية بحجارة كبيرة لإجباره على التوقف وسلبه وتلفظ نحوه بألفاظ منافية للأخلاق فنزل الضحية من سيارته وكان في حالة غضب ولكنّه ركله فرشه بالغاز المشل للحركة ثم طعنه بآلة حادة على مستوى بطنه واصابه الارتباك وفر من المكان دون ان يقوم بسلب الضحية. وقد اعرب المتهم عن ندمه واكد انه لم يخطط لجريمته مسبقا وأنّ حالة السكر التي كان عليها هي التي جعلته يقدم عليها وتمسك بأن نيته لم تكن متجهة الى إزهاق روح الضحيّة. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل التحقيق وبعد ختم الابحاث وجهت له تهمة القتل العمد وقد ايدت دائرة الاتهام قرار ختم البحث .