فاجعة كبيرة أصابت كرة القدم الجزائرية وشبيبة القبائل بعد وفاة المهاجم الكامروني ألبير إيبوسي الذي رحل ضحية العنف و الشغب في ملاعب كرة القدم ، وعن حيثيات هذه الجريمة فإن الأخير وعقب انتهاء اللقاء كان في طريقه لمغادرة أرضية الميدان باتجاه النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس مع بقية اللاعبين من الشبيبة و إتحاد العاصمة ولما كان الأنصار يرشقون اللاعبين وأرضية الميدان بالحجارة فإذا بواحدة تصيب إيبوسي الذي سقط أرضا وتعرض إلى نزيف حاد ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي ل تيزي وزو فوافته المنية هناك بعدما ذرف الدماء بغزارة. هذا الخبر نزل كالصاعقة على متابعي الكرة الجزائرية و تناقلته كل وسائل الإعلام العالمية التي نددت بشدة و أشارت إلى ضرورة الضرب بقوة للحد من شغب الملاعب. الاتحاد الافريقي لكرة القدم بدوره تحرك مباشرة بعد الحادثة و طالب بتوقيع "عقوبات رادعة" بعد مقتل الكاميروني إيبوسي، كما ناشد عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي الدول الأعضاء بالتعامل بحزم مع شغب الملاعب وقال في بيان اليوم الأحد: "قلبي مع عائلة وأصدقاء هذا الرجل اليافع الذي استمتع بأداء عمله وانتقل لمواصلة شغفه بكرة القدم باللعب خارج بلاده." وأضاف: "لا يمكن لكرة القدم الافريقية أن تكون الأرض الخصبة لشغب الملاعب. ننتظر توقيع عقوبات صارمة ضد هذا التصرف القبيح. لا مكان للشغب في كرة القدم الإفريقية بصفة خاصة والرياضة بصفة عامة." هذه العقوبات قد تصل إلى حد شطب الأندية و المنتخبات الجزائرية من كل المسابقات القارية خاصة و أن "الكاف" التي تنضوي تحت إمرة و قوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم يبقى همها الأول و الأخير سلامة اللاعبين قبل كل شيء و هو بند تم خرقه بالأمس في حالة نادرة في كرة القدم العالمية. مما يعني أن وفاق سطيف صاحب المركز الثاني في المجموعة" ب " و المتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لا يبدو في مأمن من إقصائه من المسابقة و قد يتم تعويضه بصاحب المرتبة الثالثة و الذي سيتحدد بعد مباراة الليلة بين الترجي الرياضي و أهلي بنغازي الليبي التي قد تتحول من شكلية إلى مصيرية .