هدد أمس لسعد اليعقوبي كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي بدعوة مدرّسي وزارة التربية ومدرسي التربية البدنية إلى الامتناع عن تسلم جدول أوقات العمل وتعطيل العودة المدرسية في حال ما لم تلبّ وزارتا التربية والرياضة والشباب والمرأة والأسرة مطالبهم المتمثلة أساسا في الصرف الفوري لجميع مستحقات المدّرسين المتخلدة بذمة الوزارتين وتطبيق كل بنود الاتفاقات التي أفرزتها المفاوضات والتي لم يتم تفعيلها منذ سنة 2012 على حد تعبيره . وبيّن اليعقوبي خلال ندوة صحفية انتظمت أمس بمقر اتحاد الشغل بالعاصمة أن النقابة لن تكتفي بمقاطعة العودة المدرسية وأنها ستقوم بالتعبئة وتنفيذ التجمعات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية بمقرات الإدارات الجهوية والإدارة المركزية . وقال اليعقوبي إن مطالب الأساتذة تتمثل أساسا في الصرف الفوري للمدرسين المعنيين بمنحة التدريس بمراكز العمل الدوري بمفعول رجعي منذ 15 سبتمبر 2013 ، والصرف الفوري للمستحقات الخاصة بمراقبة الامتحانات الوطنية والساعات الإضافية، والإصدار الفوري لكل نتائج الترقيات المهنية، والنظر في حل جدي لمشكل مديري المؤسسات التربوية وما يعانونه من مشاكل مادية ومعنوية. كما طالب اليعقوبي نيابة عن زملائه الأساتذة وزارة الشباب والرياضة والمرأة والأسرة بسحب جميع البنود التي تضمنتها اتفاقية 3 جوان 2013 على مدرّسي التربية البدنية والرياضة . و شدد اليعقوبي على أن وزارة التربية ارتكبت «جريمة » في حق مدرّسي التربية البدنية في ما يتعلق بمسألة الترقيات المهنية مشيرا إلى أن الوزارة أعلنت أنها لن تنتدب أي مدرّس تربية بدنية في حين أن نصّا قانونيا صدر في الرائد الرسمي يقر بانتداب عديد المدرّسين، مبينا ان الوزارة ترتكب عددا من الأخطاء التي وصفها بالقاتلة على غرار عدم التخفيض في ساعات العمل وما ينجر عنه من نقص في عدد الأساتذة قد يبلغ ما يزيد عن 4000 أستاذ والالتجاء إلى الأساتذة المعوضين الذين وصف وضعيتهم بالأتعس. ودعا اليعقوبي وزارتي التربية والشباب والرياضة إلى الإيفاء بوعودهما قبل العودة المدرسية تجنبا لاي تعقيد في السير العادي للدروس،محملا الوزارتين مسؤولية عدم الاستجابة إلى مطالب الأساتذة التي وصفها بالمشروعة والملحة.