نشرت «القدس العربي» قصة اسبانية متزوجة بتونسي مقاتل في سوريا معتقلة في سجون النظام السوري تحدث عنها عددا من السجينات المفرج عنهن في صفقة تبادل مع 13 راهبة أرتودكسيّة كن اختطفن من دير في بلدة معلولا السورية من قبل مسلحين في ديسمبر المنقضي .. الاسبانية «ج.ك» كانت متزوجة بتونسي اتخذ قرار السفر إلى سوريا إعلانا ل«الجهاد» الذي استقطب مقاتلين أجانب من كل أصقاع الأرض ووجدت نفسها ترافقه ليموت امام عينيها وتقع هي في قبضة الجيش السوري أسيرة..مقتل زوجها «الأمير» التونسي في تنظيم «داعش» وقع في أوت 2013 حين كانت برفقة زوجها على الطريق الواصل بين جبل الأكراد بريف اللاذقية وريف ادلب، حين ضلّ الزّوج طريقه ليجد نفسه أمام حاجز للنظام فلم يقف بسيارته لعناصر النظام المتمركزة على الحاجز والتي قامت بإطلاق النار على السيارة مباشرة ليموت بعد إصابة مباشرة في رأسه امام عيني الزوجة المصدومة.وقد تمّ اعتقال الزّوجة واقتادوها إلى فرع الأمن العسكري بأدلب ليتم التحقيق معها مدة حوالي الخمسين يوما لم يصل خلالها المحققون إلى أيّة معلومة قد تفيدهم لأنها لا تجيد اللغة العربية وقد تحملت التعذيب, قبل تحويلها إلى فرع الأمن الجنائي بباب مصلى الذي تعرضت فيه لأبشع أنواع التعذيب، وهناك قام باغتصابها أحد عشر عنصرا من عناصر الفرع ممّا خلّف لها نزيفا حادا وأدى لإصابتها لاحقا بسرطان في عنق الرحم ثم تم تحويلها بعد شهرين الى سجن عدرا المركزي.وقد روت رفيقاتها في الزنزانة انها كانت تجلس في مضجعها وحيدة حزينة كلما تذكرت مشهد قتل زوجها أمام ناظريها تفكّر في ولدها «مصعب» ابن العامين الذي بقي عند إحدى العائلات في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية، والذي علمت لاحقا عن طريق محامي السفارة أنه مات والعائلة بأكملها تحت القصف.وذكرت الصحيفة ان (ج-ك) مازالت معتقلة في سجون النظام إلى اليوم.