عقد مدرب المنتخب الوطني صبيحة الجمعة ندوة صحفية في مقر الجامعة التونسية لكرة القدم كشف خلالها الستار عن قائمة اللاعبين الذين تم إختيارهم للمشاركة في لقائي بوتسوانا و مصر في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم المغرب 2015، هذا و قد شهدت الندوة حضورا إعلاميا مكثفا رغم أنها عانت من سوء تنظيم كبير خاصة عندما إضطر المدرب جورج ليكنز إلى قطع كلمته الإفتتاحية لأكثر من مرة لتهدئة الحضور مطالبا بالهدوء و الإنصات. قائمة اللاعبين المدعوّين الفني البلجيكي وجه الدعوة إلى قائمة شملت أسماء العادة وكل «الاحباب» على غرار جمعة والبلبولي وضمت القائمة 25 لاعبا هم : معز بن شريفية و أيمن المثلوثي و فاروق بن مصطفى في حراسة المرمى، علي معلول و رامي البدوي و ياسين الميكاري و محمود بن صالح و أيمن عبد النور و صيام بن يوسف و بلال المحسني و حمزة المثلوثي في خط الدفاع، نضال سعيد و حسين الراقد و فرجاني ساسي و محمد علي منصر و وهبي الخزري و حسين ناطر و ياسين الشيخاوي و يوسف المساكني في وسط الميدان، عصام جمعة و صابر خليفة و سامي العلاقي و أمين الشرميطي و حمزة يونس و فخر الدين بن يوسف في خط الهجوم. تقلص عدد المحترفين شهدت قائمة المنتخب تقلص عدد اللاعبين المحترفين مقارنة بالقائمات السابقة و ذلك بعد أن وجه ليكنز الدعوة إلى عشرة لاعبين فقط ينشطون خارج حدود الوطن مقابل إعتماده على نسبة كبيرة من البطولة المحلية. من جهة أخرى و لأول مرة منذ سنوات لن يمثل الترجي الرياضي و الذي دائما ما كان الممول الأول للمنتخب الوطني سوى بلاعبين إثنين هما الحارس معز بن شريفي و متوسط الميدان حسين الراقد الأمر الذي يعكس مستوى اللاعبين الحاليين الموجودين في شيخ الأندية التونسية. أما نصيب الأسد في هذه القائمة فقد كان للنادي الصفاقسي الفريق الأفضل حاليا على الساحة و الذي سيكون ممثلا بخمسة لاعبين. مفاجأة غياب الجريدي مثل غياب حارس النادي الصفاقسي رامي الجريدي مفاجأة كبيرة في الأوساط الرياضية رغم ما يقدمه من مردود مميز مع فريق عاصمة الجنوب في أعرق و أقوى المسابقات القارية خاصة و أنه كان صاحب الفضل الرئيسي في تبوء فريقه لصدارة المجموعة الثانية بعد تصديه لضربة جزاء في مباراة وفاق سطيف الأخيرة و التي كانت كفيلة لو سجلت بأن تحرم الصفاقسي من الطليعة. إستبعاد الجريدي فسره الإطار الفني بقيادة ليكنز و غازي الغرايرى بأنه إختيار فني بني على عدة إعتبارات أهمها أن المدرب الوطني و مساعديه رأوا من الأجدر إستدعاء ثلاثة حراس فقط في اللقاءين القادمين و هو العدد المنطقي و الكافي لمباراتي بوتسوانا و مصر و أكدوا في نفس الوقت أن الجريدي كان موجودا ضمن القائمة الموسعة و المبدئية للمنتخب الوطني. وسام بن يحيى خارج الحسابات أعاد الإطار الفني عدم توجيه الدعوة لوسط ميدان نادي مرسين وسام بن يحيى إلى تأخر بداية البطولة التركية إلى حد الآن، هناك خاصة و أن معظم الدوريات الأوروبية تدخل نهاية هذا الأسبوع الجولة الثالثة في الموسم الجديد و هو السبب الرئيسي الذي دفع ليكنز لاستبعاد بن يحيى خاصة و أن الأخير عاد مؤخرا إلى التمارين مع فريقه بعد إصابة تعرض لها في أول التحضيرات للموسم الجديد و بالتالي فإن نقص الجاهزية البدنية للاعب السابق للنادي الإفريقي كان عاملا أساسيا في عدم استدعائه هذه المرة. عودة مؤجّلة أشاد المدير الفني للمنتخب كذلك بلاعب وسط ميدان نادي مونبليي الفرنسي جمال السايح الذي مازال يعاني من مخلفات إصابة الموسم الماضي و بدأ يتحسس العودة للميادين شيئا فشيئا و قال بأن السايحي يمتلك قوة شخصية كبيرة و فنيات ممتازة تؤهله لإعطاء الإضافة لوسط ميدان المنتخب و هي شهادة قد تمثلّ إقتراب عودة السايحي بقميص نسور قرطاج. وجوه جديدة من جهته أعلن المدرب البلجيكي جورج ليكنز أن الإطار الفني لا يزال يحاول تطعيم المنتخب بعناصر محترفة جديدة قادرة على تقديم الإضافة و أشار في نفس هذا الصدد أن الإتصالات مع بعض اللاعبين بلغت أشواطا متقدمة و أن المنتخب قد يشهد في القريب العاجل أسماء و وجوها جديدة محترفة خارج أرض الوطن على غرار مهاجم نادي تولوز وسام بن يدر و متوسط ميدان نادي ليبزغ الألماني راني خضرة إضافة إلى مهاجم موسكرن البلجيكي أنيس بدري و حارس مرمى نادي نيس معز حسان. المنافس يحل مبكرا ستحط بعثة المنتخب البتسواني الرحال في مطار تونسقرطاج الدولي يوم الثلاثاء 2 سبتمبر قبل أن يتحول الوفد إلى مدينة المنستير أين سيقوم منافس المنتخب التونسي بتربص مغلق تحضيرا لمواجهة السبت. هذا و سيحل يوم الخميس 4 سبتمبر طاقم التحكيم الموريتاني بقيادة الحكم الدولي ولد علي لمغيفري بصفوف مكتملة سيشهد يوم الثلاثاء القادم تواجد كل المدعوين لتطعيم قائمة المنتخب في المباراتين القادمتين و ذلك بسبب إرتباطاتهم مع أنديتهم سواء خارج أو داخل حدود الوطن و لن يتمكن جورج ليكنز من التصرف في كامل المجموعة في الحصة التدريبية الأولى بعد غد الإثنين. ليكنز: «بوتسوانا منافس قوي ولا يمكن الاستهانة به» أما عن المباراة القادمة و المقررة يوم السبت 6 سبتمبر على ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير أمام بوتسوانا فقد شدد على ضرورة إحترام المنافس القادم للمنتخب قائلا: «بوتسوانا فريق جيد جماعيا و ممتاز من الناحية الدفاعية، يمتلك نفس مجموعة اللاعبين منذ سنوات و هم على أتم الإستعداد بدنيا فقد لعبوا 9 مباريات كاملة بين شهري ماي و جوان. تابعنا لقاءاتهم الأخيرة جيدا خاصة مباراتي بوروندي و غينيا بيساو في التصفيات التأهيلية و نجحنا في إستخلاص جملة من الإستنتاجات التي ستفيدنا تكتيكيا في المباراة». من جهة ثانية أشار المدرب الوطني أنه ينتظر بفارغ الصبر أول ظهور له مع المنتخب على الأراضي التونسية متمنيا حضور الجماهير بكثافة يوم المباراة لمساندة اللاعبين في المواجهة المرتقبة و الذي سيكون دوره مهم للغاية في تحفيز عناصر المنتخب لتحقيق ثلاث نقاط ستكون فارقة بدون أدنى شك في مشوار التصفيات القارية. البرنامج الكامل لتحضيرات المنتخب يشرع المنتخب الوطني بداية من يوم الإثنين غرة سبتمبر في التربص المغلق المبرمج للإعداد لمباراة بوتسوانا الإفتتاحية في تصفيات كأس أمم إفريقيا المغرب 2015 و الذي سيكون برنامجه الكامل على النحو التالي: الإثنين غرة سبتمبر: حصة تدريبية على الساعة السابعة مساء على الملعب الفرعي الثلاثاء 2 سبتمبر: حصة تدريبية أولى على الساعة منتصف النهار على الملعب الفرعي حصة تدريبية ثانية على الساعة السابعة مساء على الملعب الفرعي الأربعاء 3 سبتمبر : حصة تدريبية أولى على الساعة منتصف النهار على الملعب الفرعي حصة تدريبية ثانية على الساعة السابعة مساء على الملعب الفرعي الخميس 4 سبتمبر: حصة تدريبية على الساعة السادسة مساء على ملعب المباراة الجمعة 5 سبتمبر: حصة تدريبية على الساعة السادسة مساء على ملعب المباراة .