نقطتان فقط خلال المباريات الثلاث الأولى للموسم الكروي الجديد هي كل ما جناه فريق الضاحية الشمالية إلى حدّ الآن، فبعد إهدار الفوز في الجولة الأولى أمام جمعية جربة والاكتفاء بالتعادل تكرر نفس السيناريو في الجولة الثانية أمام النادي البنزرتي بسبب غياب التجسيم عن الخط الأمامي الذي لم يستطع التسجيل إلا في مناسبة وحيدة.. قبل أن يتلقى الفريق هزيمة قاسية بثلاثية دون مقابل أمام النادي الصفاقسي الذي سيطر على «القناوية» طولا وعرضا وكانت النتيجة لتستقر على فارق أعرض لولا إنقاذ أكثر من كرة خطيرة.. الفريق عاد الى التمارين في اليوم الموالي وقد رمت الهزيمة بظلالها على الفريق الذي عمل على إعادة الفريق إلى التركيز على المباريات المقبلة التي لن تكون سهلة باستقبال القوافل في العاصمة قبل مواجهة الملعب القابسي والترجي الرياضي في الجولتين المقبلتين. إنهاء الاستعدادات هذا وينهي الفريق مساء اليوم تحضيراته لمواجهة الأحد أمام القوافل الرياضية بقفصة التي لن ترضي جماهير الفريق إلا بالنقاط الثلاث فيها حتى لا يسقط أبناء «كبيّر» في الشك، خاصة أن كل الفريق كان الأفضل في المباراتين الأوليين قبل أن يرضخ لمشيئة ال«CSS» الذي يفوق الفريق على كل النواحي من الحضور البدني إلى طريقة اللعب والنسق المرتفع الذي يضعه كأفضل الفرق في تونس في الوقت الحالي، ما يعني أن «القناوية» لا يجب أن يتوقف تركيزها على مباراة ولّت وانتهت.. وهو ما شدد عليه الإطار الفني في الحصص الماضية على أن يكون اليوم مخصصا للأمور الفنية المتعلقة بتحديد نقاط قوة وضعف المنافس فضلا عن تجاوز النقائص والتركيز على المباراة. في إنتظار تأهيل «ناوتو» تسعى الهيئة المديرة ل «القيناوية» منذ بداية الأسبوع إلى تأهيل المنتدب الجديد الدولي الأولمبي الطوغولي «كلود ناوتو» (18 عاما) الذي تعلق عليه الجميع في المرسى آمالهم لحل غياب النجاعة عن خط هجوم الفريق الذي سجل هدفا وحيدا إلى الآن عبر لاعب الارتكاز الكاميروني ديديي تالا نمبو في مباراة الجولة الأولى.. ولم تصل إلى حدّ الآن الورقة الصفراء الدولية للاعب من فريقه السابق «نوستي» رغم أنه انتقل إلى المستقبل بعد نهاية عقده مع فريقه.. دون حلول المتأمل في المجموعة الحالية يدرك أن المدرب منذر كبيّر لا يتوفر على مهاجم صريح قادر على خلق التفوق في مناطق المنافسين، واللاعبان الوحيدان المؤهلان لحمل الرقم (9) هما محمد بن عمار الذي يواصل نيل فرصته فضلا عن الشاب بلال الحضيري (18 عاما) وربما يكون القادم من النجم فراس عمار جاهزا لإفتكاك مكانه في بقية المشوار، فبقية اللاعبين إما متوسطي ميدان على غرار خالد يحيى وفراس بن العربي أو لاعبو أروقة مثل «العمراني» و«عباس» و«التواتي».. بالتالي فالتحسن الكبير في الأداء الجماعي للفريق في الجولتين الأولى والثانية ينقصه المهاجم القناص الذي يكمل العمل أمام الشباك إذا ما تدارك الفريق النقائص في الخط الخلفي التي كانت جلية في مباراة النادي الصفاقسي.