تزامنا مع الإعلان عن نتائج مناظرة شركات البيئة والغراسات بولاية قفصة وتحديدا بمعتمدية المتلوي, أبدت السلطات الأمنية بالجهة تخوفا من ردة فعل الأهالي نظرا لعدة عوامل أهمها إدعاؤهم بعدم نزاهة النتائج وغيرها من الإحتجاجات التي أصبحت مرتبطة أساسا بهذه المناظرة. تزامن الإعلان عن النتائج مع موعد لقاء القوافل الرياضية بقفصة والنجم الرياضي الساحلي لحساب الجولة الرابعة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم جعل السلطات الأمنية تقترح على الهيئة المديرة لقوافل قفصة ومكتب الرابطة بتأجيل اللقاء الى موعد لاحق وعلى عدم امكانية قوات الحرس الوطني على تأمين اللقاء. هيئة القوافل كثفت من اتصالاتها في عديد النواحي خاصة مع مسؤولين أمنيين والذين بذلوا قصارى جهدهم من أجل الموافقة على وضع كل السبل لتأمين المقابلة لاسيما وأن الفريق الزائر وهو النجم الساحلي قد وصل الى مدينة قفصة ولا فائدة من رجوعه بدون إجراء مقابلة خاصة مع معنويات مرتفعة بفوزه في لقاء الكلاسيكو يوم الخميس المنقضي. هذا وبعد ان تم الإتفاق بين مختلف الأطراف على اجراء اللقاء في موعده بموافقة الفريقين والسلط الأمنية, فإن مكتب الرابطة رفض إجراء اللقاء بتعلة الدواعي الأمنية رغم اقرار السلطات بأنه لا داعي للتأجيل. و باتصال مع السيد سالم المحمدي أمين مال قوافل قفصة, اكد لنا إستغرابه مما حصل ومن داعي هذا التاجيل خاصة وان السلطات الأمنية أكدت حسن استعدادها لتأمين المباراة من خلال خطة تنظيمية وأمنية محكمة, علاوة على موافقة النجم الساحلي على اجراء اللقاء في موعده الأصلي. وبالتالي فما الداعي لتأجيل اللقاء ؟؟؟ هذا كما أكدت بعض الأطراف الأخرى وخاصة بعض الجماهير من قوافل قفصة أن سبب التأجيل جاء مراعاة لمصالح النجم الساحلي والذي خاض مباراة بطولية يوم الخميس الفارط أنهكت قوى لاعبيه, وبهذا التأجيل, فإن النجم سيتمكن من فرصة لاسترجاع الأنفاس قبل مواجهة القوافل في تنقل صعب الى قفصة في ميدان شبيه بدرجة حرارة المدينة والمعروف دائما بأجوائه الساخنة. وفي خضم كل هذه التأويلات, يبقى السؤال مطروحا, لماذا أجلت الرابطة المقابلة خاصة بعد موافقة كل الأطراف المعنية على لعب المقابلة في وقتها مما يؤكد المقولة الشهيرة, رضي الخصمان ولم يرض الحكم.