قال لطفي بن جدو وزير الداخلية خلال ندوة صحفية عقدها رفقة غازي الجريبي وزير الدفاع الوطني على هامش ندوة الولاة في ثكنة الحرس الوطني بالعوينة، إنّ وزارة الداخلية بعثت 4 خلايا ستقوم بالتنسيق مع الهيئة الانتخابات اضافة الى تعيين مسؤولين بكافة الجهات للتواصل مع رؤساء الهيئات الفرعية، مضيفا ان الداخلية حددت جميع مسالك مكاتب الاقتراع وتوزيع المادة الانتخابية، اضافة الى رسم مسالك احتياطية سيتم الاستنجاد بها في حال حدوث مشاكل خلال ايام الاقتراع. وبخصوص تأمين الحملات الانتخابية وايام الاقتراع، أقر وزير الداخلية لطفي بن جدو بوجود تهديدات ارهابية جدية تستهدف اجراء الانتخابات، موضحا ان وزارة الداخلية تعمل على التنسيق مع وزارة الدفاع ومختلف الاطراف المتداخلة ضمن خلية الازمة التي شكلتها الحكومة لتأمين العملية الانتخابية بمختلف مراحلها. وفي سياق متصل بالمخاطر الارهابية التي تحدق بالبلاد، شدّد وزير الداخلية على وجود تهديدات إرهابية تستهدف تونس خلال شهر سبتمبر القادم الغرض منها زعزعة الامن وتقويض الانتقال الديمقراطي ومنه الاستحقاق الانتخابي الذي تعد له تونس،مشيرا الى ان الخطر الارهابي سينحصر على مستوى الجبال بعيدا عن المناطق الحضرية والمدنية، موضحا ان وزارة الداخلية وبالتنسيق مع وزارة الدفاع اتخذت كل الاحتياطات الواجبة وتابع قائلا: «ان خلية الازمة قامت بتوحيد الجهود بين كل الوزارات خاصة الدفاع والداخلية، كما تم تشكيل قوى مشتركة بين الجيش والامن الداخلي حيث بؤر التوتر خاصة على الحدود مع الجزائر حيث يتحصن ارهابيون في بعض الجبال.. وجهود الارهابيين منصبة على القيام بضربات تستهدف سلامة الانتخابات..وان شاء الله لن نمكنهم من ذلك». وأشار وزير الداخلية الى اعادة ترتيب الانتشار الأمني والتنسيق مع القيادة العسكرية من خلال تشكيل وحدات مشتركة بين المؤسستين العسكرية والامنية لتسيير الدوريات المشتركة في مختلف المناطق وتركيز نقاط مراقبة وتفتيش مؤكدا على ضرورة القيام بضربات استباقية للاطاحة بالارهابيين وضرب معاقلهم والكشف عن الخلايا الارهابية النائية وضبطها واحالتها على انظار العدالة، ولم يخف لطفي بن جدو وجود مخاوف وتهديدات قادمة من الحدود الشرقية وتحديدا حدودنا مع الجارة ليبيا التي تعيش على وقع فوضى سياسية واقتتال. وفي ما يتعلق بالوضع الامني العام اعتبر وزير الداخلية ان المؤشرات تحسنت بل تكاد تتجاوز مؤشرات سنوات 2009 و2010 و2011 و2012 خاصة في مجال السرقات والاعتداء بالعنف والمخدرات ، مثمنا المجهودات الجبارة التي تبذلها القوات الأمنية والعسكرية بمختلف اسلاكها على تأمين المؤسسات والفضاءات السياحية. ومن جانبه شدّد غازي الجريبي وزير الدفاع الوطني على أن التنسيق بين مختلف الوزارات والاطراف المعنية بالعملية الانتخابية لوجيستيا وامنيا يسير على اكمل وجه، مؤكدا على ضرورة استمرار التنسيق بين المؤسستين العسكرية والامنية للتصدي الى الخطر الارهابي من خلال تكوين قوات مشتركة وبعث قيادة موحدة بين الاسلاك الامنية والعسكرية على الحدود حتى يكون التدخل اكثر نجاعة.