عقد الدكتور نصر بن سلطانة اجتماعا بصفاقس للاعلان عن ترشحه كمستقل للانتخابات الرئاسية وكان الاجتماع فرصة للاعلان عن ترشحات قائمات مستقلة له في بعض الدوائر للانتخابات التشريعية تحت اسم «ائتلاف الامن الشامل لانقاذ تونس». وقد حضر الاجتماع ممثلون من عدة جهات بالبلاد مساندون لترشح بن سلطانة للرئاسية ومن بينهم محمد السياري وهو عسكري متقاعد وممثل الجنوب والذي قال انه يبارك ويزكي ترشح الدكتور بن سلطانة للانتخابات الرئاسية ونفس الشيء عبر عنه مبروك السويسي ممثل سيدي بوزيد والوسط الغربي والذي اضاف ان بن سلطانة يمثل الشباب «وكفانا من الشيوخ لحكم تونس» وختم القول بالفرنسية بن سلطانة رئيس. وفي نفس الاطار تحدث علي فرج ممثل الساحل فبارك ترشح بن سلطانة للرئاسية وقال انه مرشح الشعب التونسي للانتخابات الرئاسية لانه شاب ويتمتع بنظافة اليد وهو رئيس تونس المقبل وختم كلامه بالقول عاش الرئيس نصر بن سلطانة كما تحدث فتحي الزايدي ممثل بنزرت والشمال فقال ان بن سلطانة من الطاقات الشابة والجديدة القادرة على خدمة البلاد وعديد رؤساء الدول في العالم الآن شبان كباراك اوباما الذي وصل الى البيت الابيض عن عمر 46 سنة. ثم تحدث بن سلطانة عن ترشحه للانتخابت الرئاسية فقال انه لا تقف خلفه اي جهة حزبية او سياسية ولا مركز الدراسات الذي يتراسه ولا قوى وجهات خارجية واضاف انه مباشرة حين تقديمه لترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية القادمة سيقدم استقالته من رئاسة المركز التونسي لدراسات الامن الشامل ومضيفا ان مشروع الترشح لرئاسة الجمهورية راوده منذ مدة لما كان بصدد اداء العمرة صحبة زوجته وانه قام بصلاة الاستخارة كما انه والفريق الذي يوجد من حوله انطلقوا بشكل فعلي في العمل منذ اسبوعين مع اتباع قاعدة السرية لجمع التزكيات المطلوبة. وأضاف ان المفاجاة كانت سارة بالنسبة له ولمن معه بالنجاح في الحصول على التزكيات المطلوبة وهي 10 آلاف توقيع رغم توخي السرية ورغم ان موضوع التزكيات الآن سوق ودلال على حد وصفه حيث قال ان سعر التوقيع للحصول على تزكية من المجلس الوطني التأسيسي وصل الى ما بين 200 و250 ألف دينار وان سعر التوقيع الشعبي يتراوح بين 20 و70 دينارا، ممّا يبين في اعتقاده جشع الكثيرين من اجل الكراسي في وقت فضل فيه هو الانطلاق من الاتجاه المعاكس اي جمع التوقيعات والتزكيات الشعبية لشخصه اولا ثم الاعلان عن النية في الترشح وهو ما حصل في اجتماع صفاقس والتي قال انه اختارها باعتبار انها مسقط راسه. وامتدح الدكتور نصر بن سلطانة الشعب التونسي وقال عنه انه من معدن اصيل ولا تنجح معه قوة الفلوس وشدد على ان ما تحتاجه تونس هو الامن الشامل حتى تتحرك بقية القطاعات وتقلع نحو بر الامان واضاف «نحن نريد ان نقدم خيارا جديدا للشعب التونسي بعيدا عن الاجندات الاجنبية التي تنفذها ادوات تونسية ونحن نريد ان يختار الشعب من يريد ولا من يفرض عليه هذا الاختيار او ذاك وايدينا ممدودة للجميع وما يجمعنا هو حب الوطن ولا مشكل لنا مع من له خلفية دينية او يسارية او دستورية والمهم هو الدفاع عن تونس وحماية امنها ومصالحها والاقلاع بها نحو بر الامان».