برلين (وكالات) قال أمس هانز جورج ماسن رئيس وكالة المخابرات الداخلية الالمانية: «إن بعض الشبان المسلمين ينجذبون لتنظيم الدولة الاسلامية في العراقوسوريا بسبب وحشيته التي تجعله يبدو أكثر مصداقية من تنظيم القاعدة», مضيفا أن تنظيم «داعش» أكثر دموية ووحشية من تنظيم «القاعدة». وتابع ماسن: «هناك صلة بين النجاح الذي حققه تنظيم الدولة الاسلامية حتى الآن في العراق والأنشطة هنا في ألمانيا وأنشطة الدعاية والحشد التي تستهدف الجهاديين الشبان». وقال في تصريح لإذاعة «دويتشلاندفونك» العامة: «ان الدولة الاسلامية.. - إذا جاز التعبير - هي الشيء الرائج.. أكثر جاذبية بكثير من جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا...ما يجذب الناس هو الوحشية الشديدة..التشدد والصرامة, هذا يوحي لهم بأنه تنظيم أكثر مصداقية حتى من القاعدة…تتلاشى القاعدة أمام الدولة الاسلامية حين يتعلق الأمر بالوحشية». وتقول المخابرات الالمانية: «ان 400 ألماني - على الأقل - انضموا لتنظيم داعش في سورياوالعراق. وقال ماسن إن هناك أدلة على قيام خمسة مواطنين أو سكان ألمان بتنفيذ هجمات انتحارية لحساب التنظيم هناك في الأشهر الأخيرة. و بث تنظيم «داعش» أشرطة فيديو يظهر فيه بعض مقاتليه وهم يقطعون رؤوس أسرى من الجيش السوري والجيش العراقي , أو ينفذون فيهم حكم الاعدام الجماعي رميا بالرصاص, كما أظهرت أشرطة أخرى مقاتلين من «داعش» وهم يرجمون فتاة في الرقّة بسوريا حتى الموت بتهمة الزنا, كما قتلت امرأة أخرى بالطريقة ذاتها, وصلّب آخرون في ساحة عامة وقطّعت أطرافهم