كانت جولة الأحد ممتازة تحكيما بجميع المقاييس حيث ارتقى مستوى حكامنا إلى درجة رفيعة وهذا ما يقيم الدليل على أن الحكام و بمزيد من التركيز والاستعداد الذهني بإمكانهم التألق ولكن يبقى السؤال الذي يؤرق الجميع مطروحا : لماذا لا يكون مردود الحكام مستقرا؟ فتارة ينزل مستواهم إلى دون المتوسط حتى لا نقول شيئا آخر وأخرى يبلغ درجة الامتياز. يصعب الجواب لأن الحكم التونسي ما هو إلا فرد من المجتمع التونسي وهو مرآة لمردود التونسي في كل الميادين فلماذا نطلب من الحكم فقط أن يكون مردوده مستقرا؟ وقد تألق بصفة خاصة الحكم الدولي ياسين حرّوش الذي كذّب كل الأحكام المسبقة وأكد أنه يبقى من خيرة الحكام غير أن بعض الظروف جعلت مردوده ينزل في وقت ما. «الكردي» يسافر غدا إلى غانا يسافر غدا الطاقم التحكيمي التونسي الذي سيدير لقاء غانا وأوغندا يوم السبت بمدينة كوماسي لحساب الجولة الأولى لتصفيات كأس إفريقيا للأمم المغرب 2015 ويتألف الطاقم من سعيد الكردي كحكم ساحة بمساعدة أنور هميلة ومحسن بن سالم وسليم الجديدي كحكم رابع. «الملولشي» يعوض «المنصوري» بعد فشله في اختبار «الوارنر» وقع تعويض المساعد الدولي العربي المنصوري بيامن الملولشي لمساعدة محمد بن حسانة يوم الأحد القادم في اللقاء الودي الدولي بين المغرب وليبيا في الدار البيضاء مع التذكير بأن المساعد سيكون رمزي الحرش. «علالة المالكي» يعتصم بمقر الجامعة ويهدّد بالمحكمة الإدارية حكاية علالة المالكي مع الجامعة لن تنتهي فمن قضية إلى أخرى وعلالة يصنع دائما الحدث فيوم الجمعة بدأ تحركه للمطالبة بمستحقات قديمة فتدخل رئيس الجامعة وأعلمه أنه يمكنه نيل مستحقاته صبيحة السبت ولدى تحوله إلى الجامعة أعلمته الموظفة بقسم المالية أنه لا يمكن خلاصه إلا إذا أمضى عواز الطرابلسي على وثيقة الخلاص فعاد يوم أمس وانتظر المدير ولكن هذا الأخير لم يأت ورفض الإمضاء على وثيقة الخلاص ممّا جعل المالكي يدخل وفي اعتصام مفتوح بمقر الجامعة وفي مكالمة هاتفية أعلمنا أنه لن يغادر المقر إلا عند الحصول على مستحقاته و إلى حدود الساعة الواحدة من ظهر أمس لم يجد جديد ورغم حلول وديع الجريئ بالمقر فإنه لم يتم حل الإشكالية. هذا من ناحية ومن ناحية ثانية فإن علالة المالكي يحتجّ عن عدم استعماله كمراقب منذ شهر مارس ورغم مراسلاته للمسؤولين عن التحكيم فإنه لم يتلق أي رد وبالتالي فإنه يعتزم الذهاب إلى المحكمة الرياضية من جديد كما أفادنا أنه سيلجأ هذه المرة للمحكمة الإدارية لفض إشكاله نهائيا مع إدارة التحكيم التي يرى أنها تتعسف عليه. الحكام يطالبون بالخلاص فهل يرأف «الجريء » بحالهم ؟ بسماع خبر الأموال التي منحها رئيس الجامعة لفائدة أندية الرابطة 3 يوم الجمعة وهو ما نال الاستحسان من قبل الأندية المستعدة لفعل أي شيئ لفائدة الدكتور ثار العديد من الحكام واستغربوا من تجاهلهم وعدم منحهم مستحقاتهم للموسم الماضي وعلمنا أن الجمعية التونسية لحكام كرة القدم ستراسل المكتب الجامعي لطلب الحصول على المستحقات خصوصا وأن بطولة الشبان انطلقت بعد والتلاميذ والطلبة يواجهون في هذه الفترة مصاريف جمة تنتظرهم للتسجيل واقتناء الأدوات المدرسية والجامعية. ولئن فات الحكام أنهم لا يمثلون «لوبي» انتخابي حتى تهابهم الجامعة فإننا من موقعنا نطلب من الدكتور الجريئ أن ينظر لهؤلاء الشبان بعين الرحمة ويرأف لحالهم فالمسألة انسانية بالأساس ولا نخال الدكتور الذي عرفنا لديه الحس الانساني يبخل عليهم بمبلغ هو في النهاية بسيط مقارنة بما تدفعه الجامعة.