محمد بوغلاب التونسية (تونس) ببادرة من رجل الأعمال الناشط في مجالي السياحة والأسفار رينيه الطرابلسي تحتضن جزيرة جربة للسنة السادسة على التوالي تظاهرة Super Mamies وهي مسابقة تنتظم بفرنسا منذ ثمانية عشر عاما لاختيار أجمل الجدات وقد انطلقت هذه المسابقة سنة 1996 على يد السيدة أوليفيي أوليي . وتستضيف جربة بعد غد هذه التظاهرة بمشاركة عدد من الفنانين من أبرزهم صوفي داريل وجولي بيتري وكريستيان دولاغرانج وأنجيلا أميكو وريتشارد ساندرسون وألان لوركا وروني تيوفيل وستحظى التظاهرة بتغطية إعلامية واسعة إذ علمنا أن عدة قنوات تلفزية فرنسية ستكون حاضرة من أبرزها TF1 – فرنسا2 فرنسا3 M6 NRJ BFM TV فضلا عن وكالة الأنباء الفرنسية وعدة قنوات تلفزية تونسية عمومية وخاصة. وقد قرر منظمو تظاهرة أجمل الجدات –فرنسا- الانفتاح على الدول الفرنكفونية وسيكون متاحا لتونس أن تشارك في مسابقة أجمل جدات الدول الفرنكفونية في جوان 2015 بمدينة نيس الفرنسية. ولعل السؤال هو من هي الجهة التي ستتحمس لتنظيم مسابقة أجمل الجدات في تونس، ذلك أننا نطنب في الحديث عن المسنين ولكن لا شيء يحدث على أرض الواقع فحين يجدّ الجدّ نرى آباءنا وأجدادنا ينتظرون مثل غيرهم في محطات النقل العمومي وفي المؤسسات الصحية وفي الكنام وفي غيرها من المؤسسات العمومية والخاصة ... وقد أفادنا مستضيف تظاهرة أجمل الجدات بجزيرة جربة يوم 4 سبتمبر رينيه الطرابلسي –الذي كان مرشحا بقوة لوزارة السياحة في حكومة مهدي جمعة وقبلها في حكومة حمادي الجبالي- أن مائة وستين شخصا من عائلات الجدات وأصدقائهن اقتطعوا تذاكرهم ليحلوا بتونس في فترة يقل فيها الإقبال على الفنادق التونسية التي لم تتجاوز نسبة الحجز في عدد منها الثلاثين بالمائة خلال شهر سبتمبر. وبهذه البادرة يؤكد رينيه الطرابلسي مرة أخرى أن خدمة السياحة لا تكون بالزيارات الاستعراضية أو الندوات الصحفية أو مقاطعة الصحفيين ولكمهم ولكزهم إن إقتضى الأمر ولا بالبرامج التي تزعم أنها هيكلية ولا بالدراسات الإستراتيجية التي تعج بها أدراج المسؤولين دون أن ينفّد أي منها، وما على السلط الجهوية والمحلية في جربة إلا أن تتحرك لحفظ ماء الوجه فلا يعقل أن تتحول جزيرة الأحلام إلى مصب للقمامة والجميع يتفرجون عاجزين عن إيجاد حل .