بعد غياب عن المنافسات الرسمية استمر لأكثر من ثمانية أشهر وتحديدا منذ مواجهة منتخب الكاميرون في إياب «باراج» المونديال (17 11 2013) والهزيمة المذلة برباعية كاملة، يجدد مساء الغد المنتخب الوطني التونسي العهد مع الجديات عندما يلتقي ضيفه منتخب بوتسوانا في إطار الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة السابعة المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم التي ستقام على الأراضي المغربية في شهر جانفي القادم. مباراة الغد ستكون الاختبار الحقيقي الأول للمدرب الجديد جورج ليكينز الذي كسب عموما الحوارات الودية بتعادل ضد كولمبيا وفوز على كوريا الجنوبية وهزيمة ضد المنتخب البلجيكي في انتظار ما ستجود به قريحته في الجديات.الضغط سيكون كبيرا على البلجيكي الذي مسك المقاليد الفنية للمنتخب بعد حقبة حالكة السواد تراجعت فيها الكرة التونسية كثيرا وفقدت خلالها موقعها الطبيعي بشكل عجزنا معه عن بلوغ نهائيات كأس العالم في مناسبتين متتاليتين. ولأن الجميع يدرك أهمية البدايات في مثل هذه المنافسات لن يكون أمام زملاء العائد يوسف المساكني من خيار سوى تحقيق الفوز وجني النقاط الثلاث أربعة أيام قبل مواجهة منتخب مصر في إطار الجولة الثانية. المنطق يفترض أن يكون النسور في طريق سالكة للخروج بنقاط المباراة ولكن تاريخ المواجهات بين المنتخبين يبقي المواجهة مفتوحة على كل الخيارات سيما وأن المنافس شكل في السنوات الأخيرة ندا عصي الهضم للمنتخب الوطني. مباراة الغد هي الخامسة في تاريخ المواجهات بين المنتخبين اللذين تقاسما الفوز خلال المواجهات الأربع الماضية والتي غاب عنها التعادل والأكيد أن زملاء صابر خليفة سيكونون أمام فرصة سانحة لتحقيق انتصار التصالح مع الجماهير والرفع من المعنويات قبل مواجهة صعبة ضد منتخب الفراعنة الأربعاء القادم. المنتخب الوطني الباحث عن استعادة توازنه سيدخل المباراة بتشكيلته المثالية التي ستتعزز بكل من ياسين الشيخاوي ومحمد أمين الشرميطي اللذين تغيبا عن المباريات الودية الأخيرة كما ستمنح عودة «النمس» يوسف المساكني حلولا إضافية لدك دفاعات منتخب بوتسوانا الذي يبقى جديرا بالاحترام خاصة وأنه يعول على مجموعة شابة خالية من النجوم تدخل المنافسات دون ضغوط على اعتبار أنها الحلقة الأضعف نظريا في المجموعة التي تضم إضافة إلى منتخبنا منتخبا مصر والسينغال. الفوز ولاشيء دونه سيكون مطلب أبناء ليكنز ومطلب التونسيين عامة والذين يمنون النفس بمشاهدة عرض كروي محترم يقترن فيه الأداء بالنتيجة في المباراة التي سيحتضنها ملعب بن جنات بالمنستير الذي لطالما كان طالع خير على النسور التي ستبحث الغد عن معاودة الطيران بعد سنوات من الهبوط. البرنامج: ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير (20:15) تونسبوتسوانا (تحكيم الموريتاني محمد حمادة)