يمكن القول بأن الاجواء في فريق عاصمة الجنوب قد تحسنت كثيرا واصبحت تبشر بكل خير خاصة اثر النكسة التي تعرض لها الفريق في مباراته الاخيرة امام الملعب القابسي والتي تناولنا بعض اسبابها بالتفصيل في بعض مقالاتنا السابقة حيث جمعت بعض المحادثات الهاتفية المدرب فيليب تروسيي بالقائمين على شؤون الفريق سواء اثناء وجوده بفرنسا في الاجازة التي تمتع بها في الفترة الفارطة اثر مباراة قابس او اثر عودته حيث وقع التطرق الى العديد من النقاط وخاصة تلك التي تتعلق بكيفية التصرف مع الرصيد البشري للفريق وخاصة اللاعبين البارزين والذين برهنوا على علو كعبهم خاصة في المباراة الاخيرة التي اجراها المنتخب الوطني لكرة القدم امام المنتخب المصري وقد تحدثنا في خصوص هذا الشأن مع مسؤولي الفريق الذين اكدوا على ان الامور قد عادت الى نصابها كما ينبغي وانصرف الجميع للعمل بما فيه مصلحة الفريق التي يجب ان تكون الهدف الأسمى لكل مكونات النادي ومن ناحية اخرى فقد اجرى المدرب فيليب تروسيي بعض التحويرات على برامجه حيث وقع التخلي عن تخصيص النزل والحافلة للفريق اثناء التمارين وهو ما يوحي بأنه قد تفهم حدود امكانيات النادي كما حرص على الاجتماع بلاعبيه في أكثر من مناسبة وذلك للتأكيد على أن فرصة اللعب لا تتاح الا للأجدر كما انه اراد في المدة الفارطة ان يطلع على حقيقة امكانيات كل اللاعبين قبل المواعيد الحاسمة خاصة في كأس رابطة الابطال الافريقية إقبال دون المأمول على رحلة الكونغو كما هو معلوم وكما اسلفنا الذكر في اعدادنا السابقة فقد حرصت الهيئة المديرة للفريق على توفير كافة ظروف الراحة للفريق في مسابقة رابطة الابطال الافريقية خاصة مع وصول الفريق الى الادوار الحاسمة ومن ابرز ما قامت به هو تسويغ طائرة خاصة وبتكلفة مادية مرتفعة لرحلة الكونغو التي سوف تنطلق يوم الجمعة المقبل من مطار صفاقسطينة وكان الامل منصبا على تحول بعض الاحباء الميسوري الحال مع الفريق بأعداد كبيرة وذلك بغاية التخفيف من تكلفة الطائرة وأيضا لمساندة الفريق في هذه المرحلة الدقيقة والفاصلة والتي من المفروض ان تنتفي فيها كل الحسابات الا انه وباستفسارنا عن الامر فقد علمنا من اهل القرار في الفريق بأن الاقبال لا يرتقي الى حجم التطلعات بالنادي الى حد الان ومن هنا فإنه يمكن التأكيد بأن خسارة النادي الرياضي الصفاقسي هنا سوف تكون مضاعفة حيث سوف يحرم من مؤازرة اكبر عدد ممكن من جماهيره في هذه الرحلة وذلك اضافة الى عدم المساهمة في الحد من تكاليفها المرتفعة. الاطار الفني للمنتخب يشيد بلاعبي الفريق اضافة الى مساهمة لاعبي الفريق الذين وقع التعويل على خدماتهم في الانتصارين الذين حققهما الفريق الوطني فقد ابدى كل من محمد علي منصر ومحمود بن صالح اللذان بقيا خارج القائمة في كلتا المواجهتين استعدادات ممتازة في فترة التحضيرات وهو ما جعل الاطار الفني بقيادة جورج ليكنز وايضا غازي الغرايري يشيدان بمجهودهما في التربص الاخير ويتحدثان معهما على انفراد للتأكيد على ان فرصة اللعب مع المنتخب الاول على الابواب الجمهور والدور المنتظر عادة ما ترتكز نتائج المباريات الهامة او مباريات الكلاسيكو على جزئيات بسيطة لتحديد هوية الفريق الفائز ومن هذه الجزئيات نجد المساندة الجماهيرية وكلنا يتذكر ما حصل في مباراة النادي الرياضي الصفاقسي والترجي الرياضي الاخيرة في اطار منافسات رابطة الابطال الافريقية والتي كانت فيها جماهير النادي الرياضي الصفاقسي اللاعب رقم واحد بفضل الحركية المتواصلة لهم والتشجيع دون هوادة طيلة المباراة وهو ما مكن الفريق من اقتلاع فوز مهم وبالتالي فإن مباراة يوم غد لا تقل اهمية عن التي ذكرناها وهو ما يستدعي حضورا فعالا لاحباء الاسود والابيض رغم قلة العدد المسموح له بالدخول فهل تكون الجماهير في الموعد كالعادة وكما ينبغي ؟