إعداد : محمد الصالح ضيوف «التونسية» اليوم في ركن «التشريعية 2014»: «دربيات» في الولايات بين رؤساء القائمات «هم السيدة مبارك ة عواينية رئيسة قائمة «الجبهة الشعبية» بسيدي بوزيد والسادة محمد الحامدي (شقيق الهاشمي الحامدي) رئيس قائمة «تيار المحبة» بسيدي بوزيد وعضو المجلس الوطني التأسيسي وفرحات الرداوي رئيس قائمة «الحزب الاشتراكي» بسيدي بوزيد والتوهامي العبدولي رئيس قائمة «الحركة الوطنية» بسيدي بوزيد. مباركة عواينية (رئيسة قائمة «الجبهة الشعبية» في سيدي بوزيد): النهوض بالبنية التحتية للمؤسسات التربوية والصحية أمر متأكد... «تتميّز جهة سيدي بوزيد بثنائية التضحية والحرمان وهي ثنائية تجلّت في ما قدمته الجهة من شهداء منذ الحقبة الاستعمارية وصولا إلى انتفاضة 17 ديسمبر 2010وما تلاها من حراك اجتماعي وسياسي ضدّ الدكتاتورية النّاشئة تسبّب في اغتيال سياسي ثان في حقّ ابن سيدي بوزيد الشهيد محمد براهمي بعد اغتيال المناضل الراحل الحسين بوزيان. تعاني سيدي بوزيد من غياب الدولة كجهاز يرعى ويتحكّم في توزيع الثروة ممّا سرّب اليأس في نفوس الشّباب فركب بعضهم قوارب الموت وانغمس البعض الآخر في عالم المخدّرات أو الإرهاب. لن يشذ برنامجي عن برنامج «الجبهة» على مستوى التّصوّرات العامّة في ما يتعلّق بوقف المديونية والتعويل على القطاع العام. أمّا بالنّسبة لسيدي بوزيد فإنّي أضيف انّه على مستوى التعليم لا بد من النّهوض بالبنية التحتية للمؤسّسات التربوية التي تشهد تهرئة لا مثيل لها كما انّ بعث قطب جامعي اصبح ضرورة ملحّة في ظلّ ارتفاع عدد الطّلّاب من مختلف الاختصاصات وهو ما يتطلّب إجراء احصائيات في مرحلة أولى. أمّا على المستوى الفلاحي فإنّ جهتنا تتصدّر المراتب الأولى في انتاج الخضر والفواكه واللحوم والحليب إلى جانب وجود مركز للبحوث والدراسات الفلاحية وهو ما يجعل من أحداث منطقة صناعية لها صبغة تحويلية أمرا ملحّا من اجل تنشيط الدورة الاقتصادية واستيعاب جحافل المعطلين. كما انّه من الضروري معالجة أزمة المياه الحادّة التي تعاني منها بعض معتمديات الجهة. أمّا على المستوى الصناعي فلا بدّ من إحداث مناطق صناعية بالمعتمديات. كما أنّه لابدّ من تركيز اسواق كبرى تستوعب المنتوجات الجهوية والمحلّية. كما تحتاج الجهة إلى ثورة في القطاع الصّحي على مستوى البنية التحتيّة للمستشفيات. فرحات الرداوي (رئيس قائمة «الحزب الاشتراكي» بسيدي بوزيد): منوال تنموي يرتكز على الاقتصاد الاجتماعي التضامني سنحرص في حزبنا («الحزب الاشتراكي» ) على تثمين الإمكانيات الحقيقية للجهة وذلك بالعناية بالقطاع الفلاحي عبر إنشاء تعاونيات لتجميع صغار الفلاحين وتجويد المنتوج وضمان ترويجه مع إمكانية بعث مؤسسات ذات قدرة تشغيلية عالية مع العناية بالمنتجات ذات القيمة المضافة العالية وخاصة في مجال الفلاحة البيولوجية. ولمعالجة قضية البطالة سنسعى إلى إيجاد فرص للتكوين السريع لتثمين الذكاء الجهوي لإدماج أصحاب الشهائد في دورة الإنتاج كما سنحرص على الاستفادة من الإمكانات الطبيعية للجهة عبر إرساء مثال مديري لخارطة المياه وتثمين المخزون المنجمي بالجهة وسنهتم بتقريب الخدمات وتجويدها وخاصة في القطاع الصحي. وبخصوص ملف الصناعة فإن حزبنا سيعمل على إرساء وحدات صناعية لتحويل المواد الأولية التي تزخر بها الجهة. أما في ما يتعلق بالمبادلات فإننا سنعمل على استرجاع مكانة الدواوين لضمان توفير البذور الجيدة وضمان التجميع والترويج المجديين لمنتجات الفلاحين. محمد الحامدي (رئيس قائمة «تيار المحبة» بدائرة سيدي بوزيد): سنحرص على استقلالية قرارنا الوطني «سنترجم تمسكنا بمبدإ العدالة الاجتماعية من خلال سياسات جديدة وجريئة، منها تأمين التغطية الصحية المجانية لكل المواطنين الذين ليس لهم دفتر معالجة بجميع ولايات الجمهورية، بميزانية إضافية لوزارة الصحة قدرها 650 مليون دينار سنويا. وضمن ترجمة مبدإ العدالة الاجتماعية وأهداف الثورة التونسية على أرض الواقع، سنخصص ميزانية قدرها مليار واحد و200 مليون دينار لتمويل برنامج اسمه «منحة البحث عن عمل» يستفيد منه نصف مليون عاطل عن العمل من جميع ولايات الجمهورية، حيث يحصل كل شخص منهم على منحة شهرية قدرها 200 دينار (مائتا دينار). وسيتولى ديوان التشغيل وضع برنامج تنفيذي لهذه الآلية يشمل توظيف المستفيدين من هذه المنحة يومين لصالح الدولة، أو تدريبهم على مهن جديدة، وتسهيل توظيفهم في القطاعين العام أو الخاص. وسنقوم بتخصيص مبلغ 150 مليون دينار سنويا لتأمين خدمة التنقل المجاني لمن أتم الخامسة والستين من العمر، وستكون الأولوية طبعا للمستحقين لهذه الخدمة، وليس للأثرياء الذين لا يحتاجون إليها. وسنهتم بالتشغيل، وإقامة معارض دائمة تروّج للاستثمار في كل ولاية من ولايات الجمهورية، وتأسيس صندوق استثماري، بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة وجهات استثمارية عربية وعالمية، من ضمنها الإتحاد الأوروبي والجزائر والسعودية والإمارات والبنك الدولي، لتنمية المناطق المهمشة والمحرومة برأس مال قدره خمسة مليارات دولار ( هذا رأس مال استثماري وليس دينا جديدا على البلاد). كما سنعمل على إنشاء ديوان الزكاة، وتوظيف هذا الركن المهم من أركان الإسلام في محاربة الفقر وتعزيز سياسة التضامن الاجتماعي. وفي هذا السياق أيضا، يتبنى «تيار المحبة» العمل من أجل إضافة فصل في دستور الجمهورية التونسية يعتمد الإسلام مصدرا أساسيا للتشريع، وذلك بالآليات الديمقراطية والقانونية التي يحددها الدستور. التوهامي العبدولي (رئيس قائمة «الحركة الوطنية» بسيدي بوزيد): طرقات سيارة ومستشفى جامعي والتشغيل يقوم برنامج حزبنا على مبدإ الشراكة بين القطاعين العام والخاص «PPP» ويمتد على 5 سنوات وبالنسبة لسيدي بوزيد ستعمل «الجبهة» على إحداث طريق سيارة كبرى وسطى من بنزرت في اتجاه قبلي مرورا بتونس وزغوان وسليانة والقيروان وسيدي بوزيد وقفصة وتوزر. كما يشمل برنامجنا طرقات سيارة عرضية من الساحل في اتجاه الحدود الجزائرية أي من صفاقس إلى سيدي بوزيد فقفصة ثم حدود الجزائر . و سنخصّ سيدي بوزيد بقطب صحي ووحدة تجميع منتجات الإقليم للمساعدة في التصدير والفلاح مطالب فقط بالإنتاج وفي حال تعذر التسويق فالدولة تتقبل منه إنتاجه بسعر التكلفة وتسوقه، أي إن الفلاح ينتج باستمرار بلا خسارة وعلى الدولة أيضا توفير الدعم التام للعلف لأنه جزء من عملية تربية المواشي. وسيتم بناء جامعة للتعليم العالي ووحدة لرسكلة النفايات في الولاية. و بخصوص ملف التشغيل فإن الدولة تشرف مباشرة على التشغيل في القطاعين العام والخاص وتتدخل لحماية العاطلين والمسرحين وفق مبدإ «الانتداب والمتابعة». وقد أعدت «الجبهة» 20 ألف مشروع عائلي صغير لتشغيل 10 عاطلين ومنحة دعم من الدولة بين 15 و20 ألف دينار لتوفير 20 ألف موطن شغل يكون لسيدي بوزيد فيها 2500 منتدب سنويا أي 12500 موطن شغل في خمس سنوات. وتعد «الحركة الوطنية» برنامج تكوين مهني للتأهيل لسوق الشغل على مدى سنتين ل200 ألف من حاملي الشهائد يتمتع فيه المنتفعون بمنحة قدرها 350 دينارا شهريا إلى جانب دعم صندوق الضمان الاجتماعي. وسيكون نصيب سيدي بوزيد منه 20 ألف منحة. و ستعمل «الجبهة الوطنية للإنقاذ» التي ينتمي لها حزبنا على بناء 100 ألف وحدة سكنية في خمس سنوات بمعدل 20 ألف وحدة سكنية كل سنة وتكون فيها الأولوية للجهات التي يتم تمييزها إيجابيا. وتتمتع سيدي بوزيد بأولوية 2500 وحدة سنويا. كما ستهتم «الجبهة الوطنية للإنقاذ» بالعائلات الفقيرة وذات الدخل المحدود في منظومة العلاج المجاني وسيتم تطوير المستشفى الجهوي إلى مستشفى جامعي كي تبنى على إثره كلية الطب. أما في منظومة الفلاحة فإن «الجبهة الوطنية» ستهتم بتحقيق نسبة كهربة للآبار في حدود 80 في المائة وإلغاء ديون الفلاحين في حدود 50 بالمائة. وفي الصناعة سنعمل على بناء مصنع للآجر في منطقة المكارم ومصنع للإسمنت في المزونة والعمل على مواصلة إنجاز منجم الفسفاط بالمكناسي. أما بالنسبة للتونسيين بالخارج فستعمل «الجبهة» على سن قانون يمكّنهم من استيراد سيارة كل خمس سنوات معفاة من الضريبة ( FCR) عوضا عن مرة واحدة مدى الحياة على ألا يفوق عمرها 3 سنوات.