ستنظر احدى الدوائر الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل في موفى شهر اكتوبر في جريمة اعتداء بالعنف والمشاركة في ذلك والايهام بجريمة تورّط فيها شابان اختلقا رواية وهمية للإفلات من العقاب وقد ادينا من اجل ذلك ابتدائيا بالسجن مدة 6سنوات.وقد انطلقت الابحاث في هذه القضية على اثر ورود إعلام الى السلط الامنية من قبل احدى المصحات في شهر نوفمبر 2013 في حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا يفيد بقبول شابين يحملان آثار عنف وعلى ضوء هذا البلاغ تحولت دورية أمنية على عين المكان وتبيّن أن المتضرر الأول يحمل طعنة بواسطة آلة حادة على مستوى بطنه وتعذر سماعه نظرا لحالته الصحية فيما غادر المتضرر الثاني المصحة بعد تلقيه الإسعافات اللازمة حيث كان يحمل اصابة بأسفل كتفه بواسطة آلة حادة وبالتحري معه ذكر أن عملية الاعتداء تمت حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا من قبل مجموعة من الشبان كانوا على متن سيارتين أدلى بنوعهما وذلك على اثر خلاف جد بينهم قرب احد المقاهي بالمكان . واستنادا لهذه المعلومات تعهدت فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بقرمبالية بالبحث في الواقعة من اجل إماطة اللثام عن هوية المعتدين. لكن بإجراء الأبحاث مع أصحاب المحلات والمقاهي الموجودين في الشارع الذي قال الشاب الذي غادر المصحة أن الحادثة وقعت فيه نفى جميعهم علمهم بحصول حادثة مشابهة اضافة الى أنه لم يقع العثور بمكان الواقعة على أية آثار دماء. وبمزيد محاصرة الشاب الثاني الذي كان يحمل جرحا بكتفه والشخص الذي نقلهما على متن سيارته اعترفا بإقدامهما على وضع سيناريو وهمي للحادثة خوفا من التتبعات العدلية وصرحا أنهما التقيا يوم الجريمة بالمتضرّر الأول القابع بالمصحة إلا أن خصومة نشبت بين المتضرر والمظنون فيه المصاب بكتفه بسبب حالة السكر التي كانا عليها وتطور الخلاف بين الطرفين حد تبادل العنف حيث عمد المظنون فيه إلى الاعتداء على المتضرر بواسطة سكين التقطها من المطبخ بحضور صديقه قام بنقل المتضرر الذي حاول التدخل بالحسنى لفض النزاع ولكنه لم يفلح لكن عندما شعر الجاني بخطورة العمل الإجرامي وباتفاق مع صديقه الذي تربطه به علاقة صداقة متينة اختلقا فكرة تعرضهما إلى اعتداء من قبل مجموعة من الشبان وأصاب صديق الجاني نفسه على مستوى كتفه اصابة سطحية لحبك الخطة جيدا. وإثر هذه الاعترافات تحوّل أعوان الحرس إلى المنزل الذي جدت به الواقعة أين تم العثور على السكين الذي استعملت في عملية الاعتداء وحجزت على ذمة البحث كما تمت معاينة آثار دماء بقاعة الجلوس أين جدت الحادثة . وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهما من اجل الاعتداء بالعنف الشديد والمشاركة في ذلك والإيهام بجريمة وأحيلا بأقوالهما في جميع مراحل التحقيق وقد احيل على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية التي قضت في شانهما بالحكم المضمن اعلاه فتم استئنافه ومن المنتظر ان يمثل المتهمان قريبا امام انظار المحكمة.