قالها الكثيرون من بعد مشاهدة مقابلة القمة للجولة الخامسة من بطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم ان مخاوف النادي الرياضي الصفاقسي من تعيين الحكم سليم بالاخواص لادارة اللقاء كان لها ما يبررها وان هذا الحكم ما انفك في كل المباريات التي يصفرها للفريق يخرج بسيل من الانتقادات والاحتجاجات التي دفعت البعض الى القول الى ان تكرر اخطائه لم يكن بمحض الصدفة وانما هو مقصود ... صراحة ومن خلال متابعتنا للمقابلات نعجز احيانا عن فهم سر النرفزة الكبيرة من جانب هذا الحكم الذي يبدوكأنه «مستلبس» تجاه لاعبي ومسؤولي النادي الصفاقسي وكأنه توجد بينهم «حرثة وورثة» في وقت كان مطلوب فيه من بالاخواص ان يتعظ مما فات وان يعطي الانطباع الجيد عن قطاع التحكيم وان يدفع الراي العام الرياضي الى توهم ان الاخطاء السابقة عفوية ... صراحة ايضا لا ندري اي بعوضة اوذبابة قرصت سليم بالاخواص حتى تكون كل المقابلات التي ادارها لنادي عاصمة الجنوب مثيرة لسيل من الاحتجاجات والانتقادات في المقابلة الاخيرة على سبيل الذكر لا الحصر كنا ننتظر من بالاخواص ان يكون في المستوى وان يقدم مردودا مقبولا يليق بقمة كبيرة بين فارسي باب الجبلي وباب الجديد لكن هذا الحكم وان لم يرتكب حسب البعض اخطاء كثيرة تغير وجه المقابلة الا انه فعل ما شاء في اللقاء من خلال النرفزة وكثرة الاعلان عن المخالفات التي حطمت في مباراة القمة رقما قياسيا وغير معهود مثلما حطمت انصار النادي الصفاقسي ومسؤوليه ولاعبيه الذين «نطقوا من اجنابهم من كثرة العوج»... نعم سليم بالاخواص «تلاعب» باللقاء وهذه حقيقة لا يمكن انكارها ولا اخفاؤها وكان واضحا للكثيرين انه متمسك بان يواصل استفزاز الابيض والاسود بالقرارات والمواقف الخاطئة والا ما معنى ان يقطع نسق المباراة بالاعلان عن عديد المخالفات ؟ وما معنى ان يقضم الكثير من وقت المباراة لاسعاف عديد اللاعبين على ارضية الميدان وليس خارجها ؟ وما معنى ان يصرخ في وجه اللاعب المنضبط ورفيع الاخلاق فخر الدين بن يوسف حين اصابة بلال العيفة الذي اصطدم بزميله من الافريقي في كرة فضائية ؟ وما معنى ان ينظر بشرر الى كل من يدخل الى الميدان للاسعاف وكانه يرى في كل هؤلاء اعداء مفترضين ؟ وما معنى ان يواصل التغاضي عن منح النادي الصفاقسي ضربة جزاء شرعية في نهاية المباراة اثر عرقلة واضحة على اللاعب المغربي ابراهيم البحري على مقربة كبيرة من الحكم الذي طبق المثل «شاهد ما شافش حاجة» وهي ضربة جزاء شرعية اقرتها الاعادات التلفزية وكانت واضحة بلا لبس واعترفت بها مافيولا الاحد الرياضي ؟ ثم وهذه من قمة المهازل كيف لحكم دولي في شوط ثان شهد قيام الفريقين بكل التغييرات وعددها 6 وشهدت الكثير من التوقف في اللعب للقيام بالاسعافات أن يحتسب الحكم كوقت بدل ضائع 3 دقائق فقط وهذا امر غريب ومريب دفع البعض الى القول ان الحكم ارادها «طاولة». وناتي الان الى ما هو أهم وأخطر وما يستوجب فعلا فتح تحقيقات بشانه هوطريقة تواصل الحكم مع لاعبي النادي الرياضي الصفاقسي والمسؤولين والذين اتفقت روايات جميعهم على ان الحكم بحث عن استفزاز اللاعبين والفريق ولا نتصور ان كل اللاعبين وهم على غاية من الادب والانضباط ورفعة الاخلاق سيكذبون جميعهم على الحكم وينسبون اليه اقوالا لم يتفوه بها ومن ذلك ان اللاعب الخلوق فخر الدين بن يوسف قال ان الحكم استفزه وزملاءه وقال له «ابعد من قدامي والا نخرجلك ورقة حمراء» وما قاله ايضا لكل لاعب«يا تسكت يا نعاود اللي عملتهولكم في رادس» في اشارة الى مقابلة الترجي الرياضي التي شهدت اقصاء لمحمود بن صالح وضربة جزاء والى ذلك نضيف ما قاله لرئيس فرع كرة القدم بالنادي الصفاقسي عبد المجيد العودني الذي عاتبه بالقول «اله يهديك عملت فينا كيما حبيت» فرد عليه سليم بالاخواص «مازلت نجي ونعمل فيكم كيما هكة». هذه الاستفزازات مرفوضة جملة وتفصيلا والذنب هنا ليس فقط ذنب سليم بالاخواص الذي كان يتالق في كل مرة بهضم حقوق النادي الرياضي الصفاقسي وليس بعيد لقاء الجولة الافتتاحية لبطولة هذا الموسم مع النجم الساحلي لما حرم الابيض والاسود وطه ياسين الخنيسي من ضربة جزاء واضحة وضوح «شمس أوسّو» وانما تتحمل المسؤولية الكبرى في الذنوب الهياكل الرياضية ولا سيما الجامعة التونسية لكرة القدم والادارة الوطنية للتحكيم التي واصلت فرض هذا الحكم فرضا على النادي الصفاقسي وكأن الامور مدبر لها لانه لا احد يقبل بشكل منطقي ان تتولى لجنة التعيينات تعيين حكم من العاصمة فالمباراة طرفها فريق كبير من العاصمة واذا كانت هياكلنا الرياضية ستقول انه محسوب على الترجي الرياضي فنحن نقول لها انها قامت بتعيينه ايضا لمباراة النادي الصفاقسي والترجي الرياضي في العاصمة الموسم الماضي .. وان كانت هياكلنا الرياضية ستقول انه من الامور العادية التي يمكن فيها تعيين حكم من العاصمة لادارة مباراة يكون طرفا فيها فريق من تونس العاصمة فإننا نتساءل بغير عفوية ولا ننتظر الجواب «اذا كان الامر كذلك فلماذا لم تخطئ هذه الهياكل» ولا سيما الجامعة والرابطة وادارة التحكيم بتعيين حكم من رابطة صفاقس لادارة مباراة للنادي الصفاقسي أو لأي فريق اخر من الجهة بالرابطة الثانية اوالثالثة أو الهاوية ... هذا غريب وعجيب ومريب ... وهذا تلاعب بسمعة كرتنا ورياضتنا وهياكلنا ومن هنا لا عجب اذا ما راينا الاجواء مشحونة بالبغضاء والكراهية في ملاعبنا وكما يقول المثل «اذا رأيت رب الدار للطبل ضاربا فلا تلومن الصبي ان قام راقصا». ولعل رئيس النادي الرياضي الصفاقسي لطفي عبد الناظر كان على حق هو الاخر لما توجس كثيرا من صفارة سليم بالأخواص وقرر للمرة الاولى عدم حضور مباراة القمة لفريقه تفاديا لمزيد الضغوط والانفعالات بما ان «الظلم والعوج يزوك منو البقر» لان ما حصل فوق الميدان بالفعل «يروب الدم» والى ذلك نضيف صرخات الأنصار التي وصلت الى مسؤولي الفريق والتي طالبتهم بالانسحاب من البطولة اذا ما كانت هياكلنا الرياضية تدبر للفريق بكلّ ما يمكن ان يحد من اشعاعه وبروزه وتستهدفه بالسر والعلن . الاسئلة كثيرة والكلام يمكن ان يسترسل ويكون مدرارا ولكن لمن نتحدث ونخرف «اذا كانت آذان وأعين هياكلنا الرياضية عاجزة عن سماع ورؤية ما يحدث في بطولتنا وكرتنا اوهي تتصنع العجز مع انها تعرف «البير وغطاه» ليبقى التساول عن هوية الجهة التي تقف وراء الحكم وتدعمه دون إجابة بما أن «بالأخواص» أصبح متهما في صفاقس ب«التصعلك» .