وافتنا وزارة الصحة ببلاغ جاء فيه : «على إثر اكتشاف بؤرة معزولة ومحدودة لإصابات بمرض الالتهاب الكبدي صنف «أ» غير خطيرة بحي وادي النّور بحامة قابس، بلغت 131 حالة بين شهر جويلية و 12 سبتمبر 2014، تعلم وزارة الصحة أن المصالح الوقائية والعلاجية قامت بمتابعة تطورات هذا المرض واتخذت جملة من الإجراءات الملائمة للسيطرة عليه، مع العلم أنه تم تسجيل حالة وحيدة خطيرة وأدّت إلى الوفاة. وتجدر الاشارة إلى تأكيد الإدارة الجهوية للصحة بقابس إلى أن السبّب الرئيسي لحدوث هذه الحالات هو النقص في المياه الصالحة للشرب في هذه المنطقة، والراجع أساسا إلى انقطاع التزويد باستمرار ممّا يضطرّ الأهالي إلى استعمال مياه مخزنة بطريقة غير صحية أو غير صالحة للشرّب. وبعد اطلاع السلط الجهوية على الوضع تم اتخاذ جملة من التدابير العاجلة تتمثل خاصة في تزويد الأهالي بالماء الصالح للشرب يوميا عن طريق خزان صحي مهيّإ لذلك، والتأكيد على الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بضرورة إعطاء الأولوية في التزويد لهذه المنطقة كما تم إعداد مشروع للتهيئة والرّبط بقنوات التطهير. من جهة أخرى ، حرصت مختلف الهياكل الصحية المتدخلة (إدارة الرعاية الصحية الأساسية وإدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط) على تأمين المراقبة والإحاطة الصحية من خلال القيام بزيارات ميدانية لرصد ظهور حالات جديدة وللتثقيف الصحي حول أهمية احترام قواعد حفظ الصحة والنظافة. وللتذكير، فإن الالتهاب صنف «أ» هو مرض فيروسي ينتقل عن طريق الفم بسبب عدم احترام شروط النظافة وعدم توفر بيئة نظيفة، ولا يتطلب هذا المرض بالضرورة علاجا خاصة باعتباره يكون في أغلب الأحيان ذا اعراض بسيطة وغير خطيرة إلا في حالات نادرة».