اللجوء إلى المعاهد الثانوية خلال فترة الاقتراع وارد تقرر أن يقع الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية في دورتها الأولى والثانية أن تم اللجوء إليها في قصر المؤتمرات بالعاصمة على غرار انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أكتوبر 2011. وأفاد نبيل بافون عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن قصر المؤتمرات بالعاصمة سيكون على ذمة الهيئة بداية من غرة أكتوبر 2014 وإلى موفى السنة الجارية موضحا أن الهيئة ستشرع في تهيئة هذا الفضاء و القيام بالتحضيرات الفنية واللوجستية الضرورية ليحتضن جميع التظاهرات المتعلقة بالمسار الانتخابي للانتخابات التشريعية والرئاسية والأنشطة الموازية (التغطية الصحفية واللقاءات الإعلامية الدورية...). واعتبر المتحدث أن تهيئة قصر المؤتمرات بالعاصمة سيكون تقريبا بنفس مقاييس انتخابات المجلس الوطني التأسيسي لسنة 2011 ملاحظا انه في سنة 2014 سيكون هناك ثلاثة مواعيد انتخابية (الانتخابات التشريعية والدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية والدورة الثانية إن تم اللجوء إليها). ومن جهة أخرى كشف نبيل بافون أنه خلال فترة الاقتراع ليوم الانتخابات التشريعية لن يكون هناك عطلة للتلاميذ ولن تتعطل أيضا الدروس. وقال في هذا الصدد أن يوم الاقتراع بالنسبة الى الانتخابات التشريعية سيوافق يوم الأحد 26 أكتوبر 2014 موضحا أن التحضيرات ستقع ليلة الاقتراع مما يعني أن تهيئة المكاتب واستقبال الناخبين سيتمّا ليلة الاقتراع (يوم السبت) لتتحول المدارس إلى مكاتب اقتراع وذلك بالتعاون مع وزارة التربية وفرق العمل في الهيئات الفرعية مؤكدا أنه بالإمكان استئناف الدروس يوم الاثنين 27 أكتوبر بصفة عادية. وأثار من جانب ثان مسألة صعوبة موعد الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية معتبرا أن التحكم فيها ليس بيد الهيئة وأنه لم يقع تحديد الروزنامة الانتخابية لأنها مرتبطة بالطعون المتعلقة بنتائج الدورة الأولى نظرا لوجود آجال للطعون ويمكن أن تحسم في حدود الطور الاستئنافي وبالتالي الوقوف عند آجال معينة وفي حال تواصل الطعون إلى الطور التعقيبي فذلك يعني وجود أجل آخر. وعن أسباب التعويل على المدارس الابتدائية للاقتراع بدلا من المدارس الثانوية وما حصل من إشكاليات في انتخابات أكتوبر 2011 كتواجد العديد من الطوابير مما جعل العديد من المواطنين لا يقومون بواجبهم الانتخابي، قال نبيل بفون إن خيار المدارس الابتدائية هو خيار مدروس لأن المدارس الابتدائية منتشرة بكامل تراب الجمهورية مضيفا أنه على عكس انتخابات سنة 2011 سيتم الاعتماد على المدارس بشكل أكبر لأن مكتب الاقتراع لن يتسع إلى حوالي 800 ناخب في انتخابات 2014 بل سيتسع إلى حوالي 600 ناخب وبالتالي سوف تتعدد مكاتب الاقتراع. ولفت النظر إلى أنّه تمّ إحصاء حوالي 11 ألف مكتب اقتراع موزّعة على كامل البلاد وحوالي 6 آلاف مركز اقتراع لافتا إلى أن الهيئة ليست في حاجة إلى المعاهد الثانوية مؤكدا في المقابل أنه إذا دعت الحاجة عند عملية التوزيع سيتم الالتجاء إلى المعاهد الثانوية والعمل حسب توزيع الناخبين وحسب سعة مكاتب ومراكز الاقتراع.