يبدوأن «سحر» فن الرواية أوقع « رئيس جامعة منوبة» في شرك هذا الجنس من الكتابة ,فبعد حفاظه طويلا على صفات الباحث والناقد والأكاديمي ... طرق دكتور الآداب «شكري المبخوت» لأول مرة عالم الرواية عبر إصدار جديد وسمه بعنوان «الطلياني»... وقد صدر هذا الأثر مؤخرا في طبعة أولى عن دار «التنوير للطباعة والنشر»,تضمّنت 344 صفحة . وجاء في تقديم هذه الرواية « انها رحلة في حياة طالب يساري كان فاعلا وشاهدا في الجامعة التونسية وخارجها أواخر عهد بورقيبة وبداية عهد بن علي على أحلام جيل تنازعته طموحات وانتكاسات وخيبات في سياق صراع ضار بين الإسلاميين واليساريين ونظام سياسي ينهار وفي سياق تحولات قيميّة خلخلت بنيان المجتمع التونسي ، فتكشف الرواية من خلال إطلالة «الطلياني» على عالم الصحافة آليات الهيمنة والرقابة بقدر ما تكشف من خلال علاقته بزينة طالبة الفلسفة الطموحة هشاشة الشخصيات وتواريخها السرية وجراحها الباطنية». وتلتقي شخصيات رواية «الطلياني» في «الذاكرة المتشظية لهويات قلقة مترددة وهي من هذا المنطلق تبرز المسافة بين الأحلام المجنحة والوقائع العنيدة كما تبرز أبعادا من إخفاقات اليسار التونسي ومن مأزق مجتمع متأزم لذلك جاءت «الطلياني» حكاية أبطال بلا بطولات ورواية للخيبة».