شهدت ولاية الطارف الاحد احتجاج العشرات من المتوجهين نحو تونس وغلقهم الطريق الرابط بين بلدية أم الطبول الحدودية والمعبر الحدودي ومنعوا حركة المرور في الإتجاهين، بعد ثلاثة أيام فقط من تطبيق السلطات التونسية لضريبة 30 دينارا تونسيا، على السيارات والشاحنات الداخلة إلى تونس، . ورفض سائقو شاحنات البضائع لليوم الثالث على التوالي دخول التراب التونسي عبر المعبر التجاري بالعيون، حيث عادت غالبية الشاحنات من حيث أتت بناء على تعليمات الشركات والمؤسسات التي تتعامل معها والتي رفضت دفع الضريبة خصوصا الشاحنات المقطورة التي أجبرت على دفع 60 دينارا تونسيا كرسم على الشاحنة ومقطورتها. وقد تنقل صبيحة أمس عدد من المسؤولين المحليين بالطارف إلى معبر أم الطبول الذي يعد أكبر معبر بري بالجزائر، وحاولوا التفاوض مع المحتجين الذين أجمعوا على مطلب واحد فقط وهو ضرورة إقرار الحكومة الجزائرية لمبدأ المعاملة بالمثل على اعتبار أن فرض الضرائب والرسوم من قبل السلطات التونسية يعتبر شأنا داخليا، وحسب بعض المحتجين فإن احتجاجهم بهذه الطريقة سيستمر لأيام إلى غاية إيجاد حل لهذه القضية. كما قام بعض التونسيين حسب صحيفة "الشروق اونلاين "الجزائرية في الجانب المقابل بغلق معبر ملولة المقابل لمعبر أم الطبول بسبب رفضهم هم أيضا لهاته الضريبة بالنظر إلى كونها تهدد نشاطاتهم وتشل حركتهم على الحدود الجزائرية في حالة إقرار السلطات الجزائرية فرض رسوم على الأجانب تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل، ما جعل وضعية المئات من الجزائريين العائدين من تونس تتعقد كثيرا.