احيل على انظار احدى دوائر الاتهام بمحكمة الاستئناف بسوسة ملف قضية قتل تورط فيها كهل عمد الى طعن غريمه على مستوى ظهره بسبب خلاف عالق بينهما وقد وجه حاكم التحقيق للمظنون فيه تهمة القتل العمد . وقد انطلقت التحريات في هذه القضية التي جدت في شهر ديسمبر 2013على اثر اعلام السلط الامنية يفيد بتعرض شخص إلى الطعن بواسطة سكين في ظهره ورغم محاولات الإطار الطبي السيطرة على الحالة فان الضحية توفي نظرا لأن الاصابة كانت عميقة وطالت مكانا حساسا من جسده ,فتحولت دورية أمنية على عين المكان برفقة ممثل النيابة العمومية وحاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسوسة وأجريت المعاينات اللازمة على الجثة ثم أذن بعرضها على الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة وعهد ل،فرقة الأبحاث العدلية بسوسة بالبحث في ملابسات الجريمة بمقتضى إنابة صادرة عن قاضي التحقيق . وبسماع اقوال أفراد عائلة الهالك اجمعوا على أنه لم تكن للهالك اية عداوة مع أي كان ما عدا المظنون فيه الذي سبق أن اختلف معه لكن تم تطويق النزاع وتصالحا وظن الجميع بما فيهم المجني عليه أن الأمور سويت وانتهت إلى ان جدت الواقعة وبناءا على هذه التصريحات تم حصر الشبهة في المظنون فيه الذي تحصن بالفرار بمجرد ارتكابه للجريمة وتولى أعوان الأمن تمشيط مسرح الجريمة والاحواز القريبة منها وأمكن العثور عليه مختفيا بأحد المنازل فالقي عليه القبض. وبالتحري معه ذكر ان له مع الهالك خلافات سابقة سببها قطعة ارض حازها الهالك مضيفا أنه أعلمه أنها تحتوي على كنز وان الضحية استحوذ على كل خيراتها واستثرى على حسابه دون أن يناله نصيب في ذلك رغم الوعود السخية التي كان قد قدمها له مما جعله يقرر الانتقام من غريمه. وفي يوم الواقعة توفرت الفرصة للمظنون فيه لتنفيذ جريمته اذ تعطب جراره فطلب من غريمه أن يساعده على دفعه ثم طعنه من الخلف بسكين فسار بضعة أمتار ثم سقط أرضا ولفظ أنفاسه. وأضاف المظنون فيه انه إبان الواقعة كان في حالة سكر جعلته يقدم على جريمته وينتقم من غريمه مشيرا إلى أنه تذكر في تلك اللحظة الخصومة السابقة بينهما . في المقابل نفى شقيق الهالك حكاية الكنز المزعوم من قبل الجاني واكد ان خلافا بسيطا مرده تلفظ المتهم بألفاظ نابية أمام الملإ وتدخل الهالك عن حسن نية قصد إرجاعه للجادة حتى يكف عما هو بصدد قوله فغضب الجاني وأضاف الشقيق ان اخاه عندما علم ان الجاني يعاني من البطالة طلب منه أن يعمل معه في الأرض واقتسام الأرباح سويا خاصة أنّ الجاني علم بالميكانيك وقال الشقيق أنه في يوم الواقعة كان الاثنان يعملان بالأرض وصدفة تعطب محرك الجرار فطلب منه شقيقه مساعدته على دفعه فاستجاب الجاني لطلبه ثم طعنه في ظهره طعنة أصابت مكانا حساسا من جسد شقيقه وأدت إلى نزيف دموي حاد كان سببا مباشرا في وفاته حالا. وقد أكد شقيق الهالك أن الجاني كان يضمر الشر بداخله وكان يستعد لتنفيذ الجريمة وانه تحين الفرصة من اجل الغدر بأخيه وقتله ...واثر استيفاء الأبحاث وجه قاضي التحقيق للمظنون فيه تهمة القتل العمد واحيل الملف على انظار دائرة الاتهام بسوسة بوصفها درجة ثانية من درجات التحقيق .