التونسية (تونس) نظم أمس «الحزب الجمهوري» ندوة حوارية حول تداعيات الوضع في ليبيا على الوضع بتونس، تميزت بحضور عدد كبير من الأشقاء الليبيين وخبراء تونسيين تقلّدوا مسؤوليات بليبيا على غرار السفيرين السابقين في ليبيا محمد جنيفان وصلاح الدين الجمالي والمنصف الشلي المسؤول الأمني السامي والقنصل العام السابق بالسفارة التونسية في ليبيا والأستاذ منصف وناس ... و في تصريح ل«التونسية»، أكد أحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري ومرشحه للانتخابات الرئاسية القادمة،على ضرورة عقد مثل هذه الندوات الحوارية لما تتيحه من فرص لتبادل الآراء والتصورات والخبرات وتقييم الأوضاع والتمعّن في حاجات تونس ومستلزمات استقرارها، على حد تعبيره. وبعد إنصاته لحديث الحضور عن أبعاد الوضع الليبي المعقد بكل جوانبه الدينية والاجتماعية والقبلية، قال احمد نجيب الشابي: «الوضع في ليبيا خطير وله انعكاسات سلبية على تونس»، مبينا أنه ضد غلق الحدود أمام الإخوة المصريين والليبيين مضيفا أنه ضد أيّ تدخل أجنبي في الشأن الداخلي لأي بلد وأنه مع التعاون الإقليمي في مواجهة خطر الإرهاب. و شدد الشابي على أنّ تساوي الضعف بين الطرفين المتصارعين في ليبيا سيدفعهم ضرورة إلى الاقتناع بأن التوافق والتسوية هما القاعدة الوحيدة لاستقرار ليبيا وأمنها،حسب قوله. و أضاف مرشح «الجمهوري» للرئاسة: «نأمل أن يتخذ أشقاؤنا الليبيين من التمشي التونسي القائم على توافق والبحث عن تسويات والتعايش السلمي في ظل نظام ديمقراطي حاضن للجميع، مثالا يحتذى به للخروج من الأزمة الليبية التي لا يمكن الاستهانة بخطر تداعياتها على تونس...على كل نحن كتوانسة وانا شخصيا كمرشح للرئاسة سأعمل على فتح الطريق للخروج من الأزمة الليبية الخانقة وهذا لا يمكن أن يتم إلا بمساعدة الإخوة الليبيين وتعاونهم».