تتواصل عروض تظاهرة أيام السينما الأوروبية في دورتها 21 التي انطلقت أول أمس لتتواصل إلى غاية 9 أكتوبر 2014. ويسعى القائمون على هذه التظاهرة منذ السنوات الأولى لانبعاثها لاعتماد السينما كخطاب تواصلي بين الثقافات والشعوب من خلال توفير مادة مهمة من الأشرطة التي سيقع بثها على امتداد التظاهرة والتي ستكون ممثلة بعض بلدان أوروبا وإفريقيا كبولونيا وهولندا وفرنساوبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وتشيكيا بالإضافة إلى الجزائر وتونس البلد المستضيف . ففي صفاقس تحط القافلة السينمائية رحالها يوم 24 سبتمبر على الساعة السادسة والنصف بالمركب الثقافي محمد الجموسي من خلال الفيلم البولندي «le Gout a la vie» وهوفيلم من إنتاج سنة 2013 تدور أحداثه حول قوة الإرادة التي يمتلكها طفل صغير مصاب بتأخر ذهني تماما مثلما يمتلكها والداه بعد أن حسم الأطباء في مسألة شفائه سلبا ولكن هذه القوة تصنع الفارق وتميل بحالة الطفل نحوتحسن خارق. أما الخميس 25 سبتمبر الجاري فسيكون المبيت الجامعي « البساتين» مسرحا لعرضي « ici et maitenant » وهوشريط تونسي طويل للمخرج عبد الله شامخ يتعرض الى مفهوم فلسفة الفضاء والزمن من خلال رصد شهادات لفنانين تونسيين حول أعمالهم الفنية المناهضة لكل أشكال التمييز والأفكار الظلامية مشفوعا بالفيلم البلجيكي « les chababs de yarmouk» من بلجيكا وكذلك يعرض الشريط الجزائري « bouts de vie bouts de reves»يوم الأربعاء 1 كتوبر والفيلم الهولندي « drole de pays » يوم الأحد 28 سبتمبر . ومن جديد سيكون رواد المركب الثقافي محمد الجموسي على موعد مع العروض يوم 26 سبتمبر 2014 من خلال عرضي «c'est dimanche» من فرنسا و«le chemin vers la mecque » من النمسا وتروي تفاصيله قصة سفر النمساوي « ليوبولد وايس» في عشرينات القرن الماضي إلى المملكة العربية السعودية ليعتنق الإسلام فيها ويغير اسمه إلى « محمد أسد» أين تم اتخاذه مستشارا بالبلاط الملكي السعودي حيث قام بترجمة القرآن قبل أن يكون من مؤسسي دولة « باكستان» ليكون بعد ذلك سفيرها لدى الأممالمتحدة والفيلم عبارة عن رسالة لمد جسر تواصلي بين الشرق والغرب ...