من مبعوثنا الخاص الى كينشاسا فاضل بوجناح منذ الساعات الاولى لليوم الاستعدادات لرحلة النادي الرياضي الصفاقسي الى الكونغو الديمقراطية في يوم السفر انطلقت مبكرا بالنسبة لعدد من مسؤولي النادي و لا سيما رئيس فرع كرة القدم عبد المجيد العودني و المدير الرياضي الناصر البدوي اللذان حلا منذ الساعات الاولى للصباح و من قبل السابعة بمطار صفاقسطينة للاشراف على كل كبيرة وصغيرة متعلقة بالرحلة سواء فيما يتعلق ببعثة الفريق او بالمرافقين من اعلاميين وانصار و قد كان العودني نشيطا جدا لتسير كل الامور والجوانب التنظيمية. بعثة كبيرة و الانصار في الموعد بعثة النادي الرياضي الصفاقسي الى الكونغو كانت كبيرة وفضلا عن البعثة الرسمية تواجد في السفرة عدد من ابناء النادي من المحيطين بالفريق والمرافقين له في التنقلات الخارجية امثال سامي و مراد الحبيب و علي القلصي و الصادق جبير و الناصر نجاح رئيس فرع كرة السلة الى جانب البعثة الاعلامية و كذلك عدد هام من الانصار. 41 في البعثة الرسمية البعثة الرسمية للنادي الرياضي الصفاقسي و قوامها 41 فردا قادها لطفي عبد الناظر رئيس الجمعية و الى جانبه تواجد عبد المجيد العودني رئيس فرع كرة القدم و الناصر البدوي المدير الرياضي و تكون الطاقم الفني من المدرب فيليب تروسيي و مساعده حاتم السويسي و المعد البدني فرانك بروشوري و مدرب الحراس وليد بن حسين والمكلف بالاحصائيات دافيد و تكون الطاقم الطبي من الحبيب العش طبيب النادي و منذر خليفة و ماهر هدريش كأخصائيي علاج طبيعي و لسعد و نبيل الهمامي كحافظي اثاث و فكري بودية المسؤول عن التسويق باستثناء بن صالح و الخنيسي و بلعيد كل اللاعبين المؤهلين شاركوا في الرحلة باستثناء قلب الدفاع محمود بن صالح و المهاجم طه ياسين الخنيسي لاسباب صحية و بلعيد الذي سافر الى فرنسا و قد شارك في الرحلة ايضا اللاعبان الغامبيان الشابان رايموند و مصطفى لتعويدهما على اجواء التنقلات القارية و هما لا يزالان الى الان غير مؤهلين للانضمام الرسمي الى الفريق بسبب صغر سنهما الاحباء اولا من اجل تسهيل اجراءات الرحيل من مطار صفاقسطينة و تفاديا للاكتظاظ فان مسؤولي النادي و لا سيما عبد المجيد العودني بذلوا مجهودات مضنية من اجل حث الانصار على القيام باجراءات العبور من شرطة الحدود اولا لتفادي الطابور الطويل حين وصول اللاعبين و قد كان التنظيم محكما في المطار بفضل وقفة المسؤولين الذين جابوا ارضية المطار لتفقد كل كبيرة و صغيرة اللاعبون اخر الواصلين و زي موحد اخر من وصل الى مطار صفاقسطينة حافلة الفريق التي كانت تقل اللاعبين و الاطار الفني وكان الجميع بازياء موحدة حيث ارتدى اللاعبون اقمصة حمراء وتبان اسود في حين ارتدى الاطار الفني اقمصة زرقاء عبد الناظر يصافح و يشجع رئيس النادي الرياضي الصفاقسي لطفي عبد الناظر التقى في بهو قاعة الانتظار بالمطار باللاعبين و قام بمصافحتهم فردا فردا و حرص على تشجيعهم و تحفيز هممهم لتحقيق نتيجة ايجابية في كينشاسا بالذات تدعم مكانة النادي قاريا و تشرف كرة القدم التونسية لا سيما و ان الابيض و الاسود هو الفريق التونسي الوحيد هذه السنة الذي ادرك المربع الذهبي القاري سواء في رابطة الابطال او في كاس الكنفدرالية تاخير في موعد الاقلاع كان من المنتظر ان تقلع الطائرة في حدود الساعة التاسعة و 35 دقيقة من مطار صفاقسطينة بحسب ما جاء في الشاشة المعلنة عن مواعيد الرحلات لكن تاخر الموعد بساعة حيث اقلعت الطائرة الخاصة التابعة للخطوط التونسية وهي من طراز ارباص A 320 في حدود الساعة العاشرة والنصف لتتجه من صفاقس نحو الجنوب التونسي من ناحية البرمة ثم الاجواء الجزائرية فاجواء دولة النيجر ثم التشاد من فوق العاصمة انجامينا ثم الكامرون من شمالها الى جنوبها ثم جمهورية الكونغو برازافيل فالكونغوالديمقراطية محطة الختام في العاصمة كينشاسا لفريق في الصفوف الاولى تم تخصيص المقاعد الاولى في الطائرة لعناصر البعثة الرسمية و بالاساس المسؤولين و اللاعبين و الاطار الفني و الاطار الطبي في حين شغل الانصار المقاعد الخلفية من الطائرة والهدف تمكين اللاعبين من عوامل الراحة و التركيز و نيل قسط من النوم لمن رغب منهم في ظل طول السفرة دون بعثة تلفزية البعثة الاعلامية التي رافقت النادي الرياضي الصفاقسي لم يكن من ضمنها اي من ممثلي وسائل الاعلام المرئية باستثناء الزميل نافع بن عاشور من قناة بي ان سبورت و الموقع الرسمي للنادي الرياضي الصفاقسي بحضور المصور سليم ناجي هوايات اللاعبين استغل عدد من اللاعبين طول الرحلة و التواجد بالطائرة من اجل ممارسة هواياتهم في تمضية الوقت و الترفيه عن النفس حيث ان رامي الجريدي على سبيل المثال انغمس في مشاهدة احد الافلام عبر شاشة محموله و اما مامان ايسوفو و سليم المحجبي فقد اشغلا في التعاطي مع العاب الفيديو و عدد اخر من اللاعبين انشغلوا بالتطبيقات والالعاب في هواتفهم الجوالة و اما محمد علي منصر فقضى اغلب وقت الرحلة في تلاوة القرآن اجراءات صارمة في الطائرة كان طاقم الطائرة مجندا طيلة الرحلة لتوفير كافة اسباب الراحة الا ان الاستثناء تعلق باجبار الركاب على عدم التدخين وهو ما خلق بعض التململ في صفوفهم و لكنهم تفهموا التعليمات ست ساعات استغرقت الرحلة المباشرة للنادي الرياضي الصفاقسي زهاء الست ساعات جوا قطعت خلالها الطائرة مسافة 4500 كلم و قد كانت الاجواء فيها منعشة بين الجميع حرص على راحة اللاعبين اثر مغادرة الطائرة لمطار صفاقس بمدة زمنية خلد بعض اللاعبين للنوم و لكن في الاثناء اراد بعض الاحباء ترديد بعض الاهازيج الا انه طلب منهم و بكل لطف ترك الامر لحين الوصول الى كينشاسا وهو حصل بوصرصار و الشريف في الانتظار حين الوصول الى مطار كينشاسا الدولي وجدت البعثة في الاستقبال سعادة سفير تونسبالكونغو الديمقراطية كما وجدت ايضا كلا من حسام بوصرصار و شهاب الشريف وهما مبعوثا النادي اللذين اشرفا على ترتيب امور الاقامة في النزل و التمارين و ايضا التنقل بالحافلة في كينشاسا و لم تستغرق اجراءات العبور الحدودية الكثير من الوقت عبد الناظر و ذكريات 1998 رئيس النادي الرياضي الصفاقسي لطفي عبد الناظر كان يقف على كل كبيرة و صغيرة في النادي و حين الوصول الى مطار كينشاسا تم وضع سيارة خاصة على ذمته و قد سعى الى تسهيل عملية تنقل بعض الاعلاميين معه في السيارة من المطار الى النزل و قد استرجع لطفي عبد الناظر ذكريات كينشاسا سنة 1998 لما كان رئيسا للجمعية و خاض الفريق حينها مباراة ذهاب الدور نصف النهائي لكاس الكنفدرالية مع موتيما بامبي و كان الانتصار و التالق للبعثة الصفاقسية في تلك المشاركة الاولى للنادي في كاس الاتحاد الافريقي و التي توجها بالاحراز على اول لقب قاري له و اكيد ان الظروف تغيرت في الكونغو من حيث البنية الحتية و حالة المطار و الطرقات بقيام العديد من المشاريع الكبيرة الان عكس ما كان عليه الامر في التسعينات وحتى الى سنة 2007 25 درجة حين الوصول الى العاصمة الكونغولية كينشاسا كانت حرارة الطقس مقبولة في الخارج و في حدود 25 درجة مائوية الاقامة النزل الكبير كانت اقامة الفريق في الكونغو في النزل الكبير الذي يوجد في ارقى احياء العاصمة الكنغولية الذي تقيم فيه اغلب بعثات الاممالمتحدة و قد سبق للفريق ان اقام فيه سنة 2006 حين مواجهته لنادي موتيما بامبي في اطار الدور السادس عشر لرابطة الابطال الافريقية و كذلك في صائفة 2007 حين تباريه في دوري المجموعتين من كاس الكنفيدرالية الافريقية مع فريق القوي مازمبي الذي لعب حينها في كينشاسا اللاعبون اولا ثم الحقائب لتمكين اللاعبين من الراحة و عدم الانتظار فان الحافلة غادرت سريعا مطار كينشاسا و بقيت الحقائب هناك حيث تكفل بعض ابناء النادي بالانتظار وتامين نقلها في شاحنة الى نزل الاقامة حصة خفيفة لازالة الاتعاب بعد الوصول الى النزل و استلام الغرف وتغيير ثياب السفر قام الاطار الفني للفريق و معه بعض المسؤولين و طبيب الجمعية بتفقد مكان لاجراء حصة خفيفة لازالة الاتعاب و استقر الراي على ملعب لكرة السلة بالنزل الكبير وقع الاختيار عليه وفيه قام اللاعبون بحصة خفيفة غدا ندوة صحفية يعقد الاطار الفني للنادي الرياضي الصفاقسي ندوة صحفية غدا يحضرها بعض اللاعبين و ذلك بالنزل اثر تناول طعام الغداء و قبل التوجه الى الملعب للقيام بالحصة التدريبية حصة بالميدان الرئيسي يجري النادي الرياضي الصفاقسي يوم السبت حصة تدريبية على ارضية الميدان الرئيسي للملعب الذي سيحتضن لقاء الغد في الثالثة و النصف بعد الظهر وهي حصة سيحرص الاطار الفني على ان تكون مغلقة و من دون حضور الانصار و الاعلاميين و بالنسبة للبعثة الاعلامية التونسية فلسيتم الترخيص لها لفترة قصيرة من الزمن للقيام بالاستجوابات المطلوبة ثم المغادرة قبل انطلاق التدريبات اقرب عاصمتين في العالم اقرب عاصمتين في العالم هما بلا شك و لا ريب ب ازافيل عاصمة جمهورية الكونغو و كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية حيث لا يفصل بينهما سوى نهر الكونغو القادر على تمويل كامل القارة الافريقية من الكهرباء ( لو كانت الدنيا دنيا كما يقول المثل ) والجالس في كينشاسا يمكنه ان يرى راي العين و عن قرب العاصمة برازافيل في الضفة الاخرى من النهر و العكس صحيح