قدم عبد الرؤوف العيادي الامين العام ل «حركة وفاء» اوراق ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات . وتضمن ملف مرشح «وفاء» 14 الف تزكية شعبية وتزكية 14 نائبا من المجلس الوطني التأسيسي من عديد التيارات والاحزاب . وقد شهد بالمناسبة مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حضور عدد مهم من انصار حركة «وفاء». وقال العيادي خلال ندوة صحفية انه خيّر تقديم ملف ترشحه في هذا اليوم تزامنا مع يوم الجمعة 14 جانفي 2011 باعتباره« يوم الامّة» ويوم الانتصار على الاستبداد» . وأشار الى ان ترشحه لهذا المنصب يهدف الى تكريس استقلالية قرار الناخب وقيم الديمقراطية .واعتبر ان الانتخاب بات مكسبا من مكاسب الثورة يختار من خلاله التونسي من يمثله . وأضاف قائلا : « نحمل هموم الثورة ونسعى الى تحويلها الى برنامج يخدم الوطن والشعب ويساهم في بناء دولة وطنية مستقلة تكون فيها المواطنة محور القيم». وأكد ان البرنامج الانتخابي للحزب سيكون بديلا لما قدمته الحكومات المتعاقبة على البلاد قبل الثورة من حيث الخيارات القريبة والمتوسطة وبعيدة المدى . تعليق أنشطة المجلس التأسيسي وبخصوص المصادقة على قانون الطاقة ، طالب آزاد بادي القيادي ب«حركة وفاء» بايقاف وتعليق اشغال المجلس الوطني التاسيسي وإلغاء النظر في قانون الطاقة باعتباره قانونا خطيرا ولا يمكن التهاون في معالجته ودعا الى اكتفاء المجلس بالدور الرقابي على عمل الحكومة. واضاف ان القوانين التي تريد الحكومة الحالية تمريرها في اخر فترة من عمل المجلس الوطني التاسيسي تهم الطاقة وتمويل بنوك عمومية مفلسة بسبب الفساد . وشبه بادي المجلس التاسيسي ب«البحار الذي يبحر بلا بوصلة» مشيرا الى ان العمل التشريعي للمجلس بات عملا عشوائيا ومتخبطا وغير مدروس ، حسب قوله . وأشار الى انه سيحاول إقناع بقية رؤساء الكتل والنواب بتعليق اشغال المجلس من أجل مصلحة البلاد والحكومات القادمة نظرا لخطورة ودقة المسألة على حدّ تعبيره. وأكد ان المصادقة على قانون الطاقة سيورط الحكومات اللاحقة التي ستفرزها صناديق الاقتراع ، حسب قوله . مروى الساحلي