أعلن مدرب المنتخب الوطني جورج ليكينز عن قائمة اللاعبين الناشطين في البطولة الوطنية المدعوين للمشاركة في تربص إعدادي ينطلق غدا الاثنين ويستمر إلى غاية الاربعاء 24 سبتمبر تحضيرا لمقابلتي الذهاب والإياب ضد المنتخب السينغالي يومي 10 و 15 أكتوبر لحساب التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس افريقيا للأمم المغرب 2015 وبقدر ما حملت القائمة ما يثلج الصدور حول اهتمام المدرب البلجيكي ببقية الأندية حيث لم تقتصر الدعوات على الأندية المعتادة بل شمل الشبيبة القيروانية التي اختار منها ليكينز المهاجم وجدي الماجري والحارس علي القلعي مثلما منح حق لاعبي الملعب التونسي الذين تميّزوا في بداية هذا الموسم وكذلك الشأن لمستقبل المرسى ونادي حمام الأنف والنادي البنزرتي... ولكن ما يفرض السؤال مجددا هو غياب الإتحاد المنستيري مرة أخرى في اختيارات ليكينز الذي أحبّ مدينة المنستير واعتبرها طالع خير على المنتخب ولم يشأ أن يغيّر ملعبها بآخر في مباراة 15 أكتوبر ضد السينغال في رهان واضح وجلي من ليكينز على مدينة وفرت له كل شيء وكان جمهورها بامتياز اللاعب رقم 1 في المنتخب الوطني بأن شجعه دون هوادة ووقف إلى جانبه وشدّ أزره وأكرم وفادته وهي خصال أصيلة في أخلاق متساكني هذه المدينة الجميلة...ولكن في مقابل ذلك يتواصل تجاهل لاعبي الاتحاد المنستيري من قبل الجهاز الفني للمنتخب الوطني رغم الإجماع على أن قائد الفريق المدافع المحوري أحمد العيادي يستحق أكثر من غيره التفاتة من ليكينز لإعتبارات تتعلق بإستقرار مردوده وانتظام عطائه وتحليه بمواصفات القائد المثالي...والحال أن معظم منتخبات العالم حين تغادر العاصمة نحو مدن أخرى ترى مدربيها يدعون على الأقل لاعبا من فريق تلك المدينة حتى ولو بالمجاملة وردّ التحية لجماهير وأحباء ذلك الفريق. المسألة ليست تشكيكا في اختيارات مدرّب المنتخب الوطني الذي يبقى المؤهل الأول لتحديد أسماء اللاعبين الذين يراهم مفيدين للمنتخب ولكن مثلما فكر ليكينز في أندية أخرى كان عليه أن يأخذ بعين الاعتبار بأن في الاتحاد المنستيري من يستحق التفاته منه...وسواء كان الاتحاد حاضرا في المنتخب أم لا فإن جماهيره ستبقى دوما سندا معنويا لنسور قرطاج لمواصلة التحليق في سماء الانتصارات كلّما كان المنتخب ضيفا على مدينة المنستير.