من مبعوثنا الخاص الى كينشاسا فاضل بوجناح حصة فيزيوناج قبل تحول المجموعة لملعب 20 ماي لخوض الحصة التدريبية الاخيرة له و التي سبقت المباراة قام الاطار الفني للفريق ببرمجة حصة فيزيوناج و كان ذلك حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال حيث عاين المدرب صحبة لاعبيه ابرز نقاط قوة و نقاط ضعف منافسه نادي فيتا كلوب الذي يمر بابرز فتراته و قد ركز الاطار الفني على مباراته الاخيرة و التي جمعته بنادي مازمبي في اطار الجولة الاخيرة لرابطة الابطال الافريقية و التي ضغط فيها فيتا كلوب كثيرا و كاد يسجل قرابة اربعة اهداف في الدقائق العشرون الاخيرة لولا سوء الحظ الجماهير الكنغولية تتفاعل اثناء تحول الفريق الى ملعب 20 ماي لخوض الحصة التدريبية الاخيرة كان الملعب محاطا باعداد هائلة من عاشقي الساحرة المستديرة الذين كانوا يتابعون مباراتين لبعض الفرق المغمورة و ذلك بالملعبين الفرعيين و قد تفاعل الجمهور كثيرا مع قدوم الحافلة المقلة للفريق حيث كان بعضهم من انصار فيتا كلوب الذين توعدوا الفريق بهزيمة ثقيلة و اما البعض الآخر فقد كان من انصار نادي موتيما بامبي الغريم اللدود لفيتا كلوب و الذين اشاروا للوفد بعلامات النصر العشاء ثم النوم اثر تناولهم لوجبة العشاء تحول اللاعبون مباشرة لغرفهم من اجل الخلود الى النوم و التحضير الجيد للمباراة و قد كانت الاجواء فيما بينهم جد ايجابية حيث حضرت الدعابة و المزاح و ذلك لتفادي الضغط النفسي الذي عادة ما تخلقه مثل هذه المباريات في الادوار المتقدمة للمنافسات القارية جولة في محيط النزل قرر الاطار الفني للفريق بقيادة المدرب الاول فيليب تروسيي الخروج مع لاعبيه في جولة صغيرة مشيا على الاقدام في محيط النزل الكبير الذي تقيم به البعثة و ذلك لتنشيط العضلات من جهة و ايضا للتخفيف من الضغط المسلط على اللاعبين من جهة اخرى الفطور مبكرا تناول اللاعبون وجبة الافطار ليوم المباراة ساعة قبل الموعد الرسمي و ذلك حوالي ثلاث ساعات قبل انطلاق اللقاء وهي امور اعتيادية ايام المباريات حيث دخل اللاعبون الى مطعم النزل قبل منتصف النهار بربع ساعة تنظيم محكم كانت الكواليس الخاصة بالفريق مميزة طيلة ايام الرحلة الثلاث حيث كان الهم الاول للمرافقين هو السهر على راحة كل اعضاء البعثة و الوقوف على كل كبيرة و صغيرة من اجل عدم ترك اي شيء للصدفة و كان على راس هؤلاء رئيس فرع كرة القدم بالفريق عبد المجيد العودني الذي كان اول من ينزل من غرفته صباحا و آخر من يصعد اليها ليلا وجبات الاحباء في البال يعلم الجميع انه وقع تقسيم البعثة التي تحولت مع الفريق الى جمهورية الكنغو الديمقراطية الى مجموعتين الاولى تتكون من الصحفيين و المسييرين و اللاعبين و قد اقاموا بالنزل الكبير بكينشاسا و الثانية تتكون من الاحباء و قد نزلت باحد الفنادق الاخرى الا انه و بامر من رئيس الفريق لطفيي عبد الناظر و رئيس الفرع عبد المجيد العودني قام الطباخ الذي رافق البعثة باعداد وجبات من الطعام للاحباء تكفل شهاب الشريف بإيصالها لهم كافة الالوان خلف الفريق حقيقة و في بعض الاحيان لا يحس المرء بالوطنية التي يتشدق بها العديد من التونسيين الا في الخارج حيث و كما قلنا في السابق فقد كانت الجالية التونسية بالكنغو مجندة لتوفير كافة اسباب الراحة للفريق و لكن ما تهتز له الابدان خاصة هو توحد الجميع لمناصرة الفريق في مباراته حيث كان هنالك احباء لعديد الفرق التونسية و الذين شجعوا دون هوادة و ضربوا المثال في الوطنية التي افتقدناها في تونس نتيجة الصراعات المتواصلة بين الفرق و سياسة النعامة و المكيالين اللتين تتبعهما هياكلنا الرياضية و التي زادت الاجواء قتامة باتريك كازادي يحب بالنزل اللاعب الكونغولي السابق للنادي الرياضي الصفاقسي و مستقبل المرسى باتريك كازادي حل بالنزل الكبير للقاء بعثة فريقه الاول الذي قدمه للكرة التونسية وهو النادي الصفاقسي بما يبين حالة الحب و التقدير للابيض و الاسود و قد حرص كازادي على تحية المسؤولين وزميله السابق الناصر البدوي المكدير الرياضي الحالي علما بان كازادي يقطن بلوبومباشي وتحول خصيصا الى كينشاسا للقاء بعثة الفريق وهو متزوج من تونسية تقطن معه بالكنغو كما انه يفكر في دخول عالم التدريب و لذلك يرتب لخوض دورات تربص و تكوين للمدربين بتونس من الملعب الى المطار بعثة النادي الصفاقسي ستتحول مباشرة من ملعب 20 ماي الى مطار كينشاسا استعدادا للعودة الى تونس حيث ان موعد الوصول هو الساعات الاولى من فجر اليوم الاثنين و اما الحافلة المقلة للاعبين فانها ستتحول في البداية الى النزل من اجل قيام اللاعبين بالاستحمام و تناول العشاء قبل الالتحاق بالمطار السفير مع الفريق في الطائرة سعادة سفير تونس بالكنغو الديمقراطية توفيق هنانة تعرض الى اصابة في منزله وهو ما دفعه الى ان يعود الى تونس للخضوع الى العلاج المطلوب و قد كان احد افراد البعثة في الطائرة تمنياتنا له بالشفاء وهو الذي كان الى جانب الفريق سواء في كينشاسا او في السنة الماضية في منهائي كاس الاتحاد الافريقي بلوبومباشي مع تي بي مازمبي تطور كبير الذين يعرفون الكنغو قبل سنوات لاحظوا التطور الكبير الذي تشهده العاصمة كينشاسا بشكل كبير على مستوى المباني و الخدمات و البنية التحتية و اتساع الطرقات و انتشار البناءات الراقية و اكيد ان هذه الفترة تعتبر زاهية للكنغو بعد تجاوز مخلفات الاضطرابات الامنية و حتى النزل الكبير الذي يقيم به الفريق للمرة الثالثة بعد 2006 و2007 فانه خضع على مستوى النصف منه الى اشغال صيانة وتجديد للاثاث و التجهيزات و الغرف زادت من قيمته مع ان هذا القسط الذي تعرض الى التجديد لم يتم تدشينه الى الان و بالتالي لم يتم فتحه في وجه قاصديه و المسالة حسب ادارة النزل لا يحتاج سوى الى ايام قليلة ليعود وظيفيا فيتا كلوب ملك وطني فيتا كلوب الكنغولي الذي يحمل صحبة مازمبي امال الكرة الكنغولية بالتتويج الفاري في مسابقة رابطة الابطال وجد الدعم و المساندة من مختلف الهياكل الرياضية و الاعلامية و حتى السياسية وحتى في احدى اللافتات الكبيرة التي تم تعليقها بملعب 20 ماي وفي مكان بارز قالت هيئة الاصلاح الكنغولية ان كل البلاد ( الكنغو ) تقف خلف فيتا كلوب كملك وطني وهذه اشارة كبيرة الى ان هذا الفريق يحظى بالدعم و التاييد و المناصرة من كل الهياكل فيما اننا لا نرى الشيء نفسه بالنسبة للنادي الرياضي الصفاقسي الذي يكافح دائما و لوحده من اجل التلق القاري و الاحراز على الالقاب و اعلاء النجمة و الهلال و رد الاعتبار للكرة التونسية