يعود اليوم الملعب التونسي إلى أجواء التحضيرات بعد أن مكن الإطار الفني لاعبيه من راحة بيومين عقب الهزيمة القاسية التي تكبدها زملاء كريم العواضي في الجولة الماضية ضد الاتحاد المنستيري بثلاثة أهداف لصفر والتي خلفت ردود فعل غاضبة من الجماهير.و لئن كان غضب جماهير «البقلاوة» مبررا خاصة مع ثقل الهزيمة وجسامة الأخطاء الدفاعية المرتكبة وتواصل إهدار الفرص بطريقة غريبة فإن استغلال فئة قليلة من الأحباء هذه الهزيمة لضرب المجموعة والهيئة المديرة وافتعال مشاكل غير موجودة يعد أمرا غير مقبول خاصة وأن كل من تابع أداء الفريق في الموسم الجديد يقف على حقيقة واحدة وهي أن مجموعة الدريدي تسير في الطريق الصحيحة وأن بإمكانها تحقيق نتائج إيجابية للغاية إذا تمت الإحاطة بها ودعمها والوقوف وراءها خاصة بعد النتائج السيئة ولكن أن يشهر هؤلاء سيوفهم في وجه فريقهم بعد عثرة لم تكن مستحقة قياسا بجملة الفرص التي أهدرها الفريق فهذا يكشف عن رغبة هؤلاء في التشكيك في عمل الإطار الفني وخاصة في عمل الهيئة المديرة. هزيمة مفيدة هزيمة السبت التي تكبدها الفريق ليست بالسوء الذي يتصوره كثيرون بل على العكس تماما فقد منحت الإطار الفني فرصة الوقوف على بعض النقائص وخاصة على مستوى الدفاع الذي لم يحسن لاعبوه التعامل مع الكرات الثابتة والتي كلفت الفريق ثلاثة أهداف كاملة ضد الإتحاد المنستيري.كما كشفت الهزيمة الأخيرة عن تواصل العقم الهجومي حيث أضاع الفريق فرصا سهلة بطريقة غريبة كانت ستغير نتيجة المباراة لو وقع تجسيمها.النقطة الثالثة التي كشفتها الهزيمة الأخيرة هي الإفراط في الثقة من قبل بعض اللاعبين والذين يجب عليهم مراجعة حساباتهم ووضع أرجلهم على «القاعة» لأن تحقيق ثلاثة انتصارات وتعادل لا يعني انجازا كبيرا يمكن معه التطاوس والتقليل من احترام المنافسين وهي نقطة يجب على الإطار الفني التدخل لوضع حد لها حتى لا تؤثر على نتائج الفريق في المستقبل. الجرايات في الموعد خلافا لما يتم ترويجه على الصفحات الخاصة بالفريق على مواقع التواصل الاجتماعي حول عدم حصول اللاعبين على جراياتهم للأشهر الأربعة الماضية فقد مكنت الهيئة المديرة زملاء علاء المرزوقي أمس من جرايات شهر جويلة في انتظار تمكينهم من جرايات شهر أوت خلال الأيام القادمة. رباعي في المنتخب التحق كل من هاشم عباس وحاتم البجاوي وكريم العواضي وعلاء الدين المرزوقي منذ الأمس بتربص المنتخب الوطني للاعبين المحليين الذي سيتواصل إلى غاية الأربعاء القادم.و للإشارة فإن الملعب التونسي لم يمول المنتخب الأول بهذا العدد المرتفع من اللاعبين منذ زمن بعيد وهذه شهادة أخرى على قيمة الرصيد البشري للفريق وقيمة العمل المنجز. ود ضد الإفريقي بما أن البطولة الوطنية ستركن إلى الراحة نهاية هذا الأسبوع فقد برمج الإطار الفني للفريق مباراة ودية ستجمعه بالنادي الإفريقي يوم السبت القادم بملعب الشاذلي زويتن ستكون فرصة مواتية للإطار الفني لتشريك العناصر التي تحضى بفرصة الظهور في التشكيلة الأساسية.