البداية كانت يوم السبت الماضي باكتشاف جثة هامدة على ضفاف السواحل الشمالية لمدينة صفاقس من ناحية المنطقة الصناعية البودريار والجثة لم تكن معلومة الهوية حينها مما دفع الى الاعتقاد بانها لاحد الاشخاص الذين لقوا حتفهم حين محاولة القيام بعملية هجرة غير شرعية ' حرقان ' الى ايطاليا والقت به الامواج الى الشاطئ وكانت الامور ستسير في هذا الاتجاه واعتبار الهالك ضحية عملية حرقان غير ناجحة له لكن الفرقة العدلية لصفاقسالمدينة المعروفة بحنكتها وتتبعها الدقيق للجرائم اخذت تبحث في بعض الجزئيات الصغيرة الى ان امكن لها الوصول الى هوية الهالك والذي تعرف عليه شقيقه ومن ثم تم تتبع الاخبار عنه وعن اصدقائه و ' الخلطة ' الى ان وصلت الى معلومات دقيقة ومنها ان الهالك كان متعودا على تنظيم جلسات خمرية وكحول مع بعض الاشخاص بجانب المنطقة الصناعية بالبودريار واشتغل اعوان الفرقة بذكاء كبير على هذه المعلومة وتم التتبع الذكي لاخبار ' الشلة ' التي تعود الهالك على الجلوس معها لاحتساء الخمر الى ان تاكد للاعوان ان وفاة الهالك وعمره في حدود 40 سنة لم تكن بسبب الغرق وانما جراء عملية عنف تعرض لها قبل الالقاء به في البحر القريب من مسرح الجريمة وباجراء كل التحريات الممكنة تم التعرف على احد المشاركين في الجريمة والذي اعترف بما نسب اليه مبينا ان الامر يتعلق باندلاع خصومة بين الهالك و3 ممن شاركوه الجلسة الخمرية انتهت بتوجيه ضربات له بالحجارة على الراس ثم رميه في البحر لابعاد الشبهات عنهم والايهام بان وفاته كانت غرقا ولكن ' يا قاتل الروح وين عندك تروح ' كما يقول المثل ويشتغل اعوان الفرقة العدلية لصفاقسالمدينة او ' القرجاني 2 ' كما يحلو لمنتسبيها تسميتها على الوصول الى المتهمين الاثنين الاخرين لتقديمهما الى العدالة مع صديقهم الموقوف ومقاضاتهم من اجل القتل العمد