يخوض غدا النادي الرياضي الصفاقسي على الساعة السادسة مساء وعلى ارضية ميدان ملعب الطيب المهيري اهم مباراة له في موسمه الثاني على التوالي كيف لا وهي مباراة الحسم في سبيل الوصول الى الدور النهائي للمسابقة الاهم في مسيرة الفريق في السنوات القليلة الفارطة ونعني مسابقة أمجد الكؤوس الافريقية والتي يعول عليها كل الاحباء من اجل نسيان خيبة سنة 2006 لما سرق اللقب من خزينة الفريق في موقعة كوفي كودجا الشهيرة ولكن لا يخفى على احد ان الطريق لن تكون مفروشة بالورود في مباراة السبت نظرا لقيمة المنافس من جهة وخاصة لاعبي خطه الامامي ومن جهة اخرى فإن لاعبي النادي الرياضي الصفاقسي سوف يكونون مجبرين على تعويض تأخرهم في مباراة الذهاب بنتيجة هدفين لواحد مع الحيطة في الخط الخلفي من قبول اي هدف يمكن ان يزيد الطين بلة ويصبح الفريق اثره امام حتمية هز شباك الحارس الكنغولي في مناسبتين على اقل تقدير، وبالتالي فان المباراة هي مباراة اعصاب وتركيز وقوة عزيمة لان الرهان لا يحتمل القسمة على اثنين حيث سوف تكون ورقة الترشح من نصيب فريق واحد وهو ما يجعلنا ننتظر مباراة ملغمة على جميع الاصعدة . اللاعبون على قلب رجل واحد جمعتنا العديد من الاحاديث بلاعبي النادي االرياضي الصفاقسي وذلك سواء اثر انتهاء مباراة الذهاب بملعب 20 ماي بكينشاسا او في رحلة العودة على متن الطائرة او اثناء فترة التحضيرات وقد لمسنا لديهم عزيمة رجال من اجل افتكاك ورقة العبور الى الدور النهائي وفي الحقيقة فقد كان الجميع على قلب رجل واحد وقد كانت علامات التركيز بادية على محياهم وكان الشغل الشاغل لكل عنصر منهم سواء كان اساسيا او احتياطيا هو كيفية التماس الطريق السوي للوصول الى النهائي الذي يبقيهم على بعد خطوة واحدة من اهم لقب في مسيرتهم وفي الحقيقة فإن ما لمسناه من روح معنوية عالية وووعي بالمسؤولية رغم حداثة سن الاغلبية الساحقة من هؤلاء اللاعبين يجعل الاحباء مطمئنين على مصير الفريق لان المرحلة تتطلب الرجال وهم على اتم الاستعداد لها. «كواكو» منذ البداية كانت المباراة الماضية بين الفريقين في العاصمة كينشاسا بمثابة النقطة المضيئة بالنسبة لمردود اللاعب الايفواري للنادي الرياضي الصفاقسي باتريك ايريني كواكو والذي قدم مع فريقه افضل مباراة له على الاطلاق منذ التحاقه به في الميركاتو الصيفي الذي ودعناه وعلى ضوء هذه الاستعدادات فان المدرب فيليب تروسيي سوف يجد نفسه امام ضرورة استغلال الفترة الوردية لهذا اللاعب وسوف يقع الزج به منذ البداية وذلك تعويضا لزميله غازي شلوف الذي من المنتظر ان يكون فوق دكة الاحتياط وذلك لمد يد المساعدة اثناء المباراة وذلك دائما حسب الحيثيات التي سوف تطرأ فوق ارضية الميدان . ثلاثي العادة في وسط الميدان الدفاعي كان في اعتقاد الجميع بصفاقس أن المدرب فيليب تروسيي سوف يعتمد على لاعبين فقط في خطة الارتكاز عكس مباراة الذهاب والتي زج فيها بكل من وسيم كمون والفرجاني ساسي وابراهيما ديديي ندونغ منذ البداية ولكنه وحسب الاصداء التي وصلتنا عن الفريق فإن المدرب سوف يقحم هذا الثلاثي من جديد وذلك لتوخي المزيد من الحيطة والحذر من لاعبي الرواق للفريق المنافس وغلق المنافذ امامهما خاصة وانهما يتميزان بالسرعة والتدرج السليم بالكرة وفي مقابل هذه الحيطة الدفاعية فقد طلب تروسيي من لاعبيه الفرجاني ساسي وندونغ التقدم نحو مناطق الخصم كلما كانت الكرة في حوزة أبنائه وذلك لتكثيف الضغط على دفاع نادي فيتا كلوب الذي تسهل مباغتته . من سيربح المليون؟ اضافة الى الترشح الى الدور النهائي الذي سوف يمكن الفريق الفائز في مواجهتي نصف النهائي من امكانية الفوز باللقب فإن هذا الفريق سوف يضمن مليون دولار في خزينته بصفة نهائية حيث ان الفريق الذي سوف يخوض الدور النهائي في مسابقة رابطة الابطال الافريقية يحصل على مليون دولار آليا يقع خصم مبلغ 50 الف دولار لفائدة جامعة كرة القدم التي ينضوي تحتها الفريق واما اذا ما حقق اللقب فإن المبلغ سوف يرتفع الى مليون ونصف نتمنى ان يكونوا من نصيب النادي الصفاقسي.