نظم اليوم مركز الدراسات الإستراتيجية حول المغرب العربي مؤتمر "المسارات السياسية والقانونية للقضية الفلسطينية" بفندق البلاص قمرت وقد حضر هذا الملتقى رئيس الجمهورية الدكتور محمد المنصف المرزوقي و الدكتور عبد اللطيف عبيد رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية حول المغرب العربي وعزام الأحمد ممثل عن الوفد الفلسطيني المفاوض ورمساي كلارك وزير العدل الأمريكي الأسبق وعديد الضيوف من بريطانيا وفرنسا .... ولدى افتتاحه لهذا الملتقى قال رئيس الجمهورية ان الشعب التونسي يدين للفلسطنيين وحدة الصف وقال تنهم علمونا النخوة والإعتزاز مثمنا مواجهتم للآلة العسكرية بكل آنفة وشجاعة . وأضاف انه لا يجب لأي نظام ان يكون وقحا لينّصب نفسه وصيا على الفلسطنيين ،وقال نحن لا نريد ان نكون "وقحين . وأكدّ انّ موقف تونس من القضية الفلسطينية ثابت وهي أنها لا تفضل شقيقا على شقيق بل تسعى إلى الصلح بين الأشقاء وتعمل على أن يستعيد الأشقاء وحدتهم سواء كان ذلك في المغرب العربي أو المشرق العربي. وقال "جاد الفقير بما عنده" مضيفا انّ تونس ليست بلدا بتروليا وليس لها أسلحة بل كل ما تجود به هي "المحبة" للفسلطينين وكشف ان كل الإمكانيات المتواضعة التي تملكها تونس هي مسخرّة لخدمة الفلسطنيين. وأكدّ انه طالب ويطالب بتفعيل القانون الدولي وبتطبيق معاهدة جنيف لكي يدرك الجميع اننا نعيش في عالم تحكمه القوانين واعتبر ان منطق الإفلات من العقاب مرفوض. وتساءل ان من قتل المدنيين وارتكب المجازر الأخيرة في غزة يجب ان يعاقب ويحاسب. وأكدّ ان الواجب يملي علينا دعم القضية الفلسطينية كاشفا انه توجه في 2009 رفقة وفد من الحقوقيين والمحامين الى محكمة لاهاي لتقديم شكور في تلك الفترة. وكشف انّ أبو مازن أكدّ له في لقاء جمعهما منذ 3 أيام في نيويورك ان فلسطين تتجه الى العمل بمعاهدة روما وبالتالي محاسبة القتلة. وقال لقد طال الإستخفاف بروح الفلسطيني وبروح العرب اقصى درجاته مبينا انه ضد قتل اي شخص سواء كان فرنسيا مثل الذي قطع رأسه أو أمريكيا ولكن لا يجب ان ينسى الأوروبيون ان آلاف الفلسطنيين يقتلون وقتلوا وبالتالي لهم نفس الحق ونفس الحق في الحياة . وأضاف انه لا يوجد مواطن درجة أولى وأخر درجة ثانية وثالثة . واعتبر ان تونس تفخر جيدا بنبذها للعنصرية المقيتة وبالتالي فاليهود المقيمين في تونس مرحب بهم ولا يمكن لأحد ان يمارس ضدهم اي نوع من العنصرية.