قال السيد صلاح الدين فرشيو رئيس الغرفة الوطنية لتجار اللحوم بالجملة ل«التونسية» إنّ تدخل الخواص بتوريد اللحوم المبرّدة بمناسبة عيد الأضحى ساهم في تعديل الأسعار وأنّ أسعار «البركوس» شهدت في أسواق الدواب (الرحب) حسب تصريحه تراجعا في حدود ال100 دينار، وأنّ التجار و«القشارة» خيّروا التخفيض في أسعار الخرفان ما فوق ال35 كلغ خشية كساد هذا الصنف الذي لا يمكن أن يروج إلا بمناسبة العيد. وأشار رئيس الغرفة إلى أن دخول القطاع الخاص على الخط الذي عزز المخطط التعديلي لشركة اللحوم، مهم جدا لتوفير العرض خاصة بالنسبة للأضاحي المذبوحة التي يقبل عليها متساكنو المدن الكبرى والعاصمة بسبب عدم وجود أماكن مجهزة للذبح في التجمعات السكنية العمودية . وحول نوعية العرض الذي تقدمه الشركات الخاصة قال فرشيو إنه تم توريد نحو 1700 سقيطة من اللحوم المبردة من «أيرلندا» من طرف شركة خاصة بمنطقة برج السدرية( فرح) وأنه تم الشروع بداية من أول أمس في تسويقها بسعر 17٫200 للكلغ في حين يناهز الوزن الجملي للسقيطة الواحدة 17 كلغ وهو ما يجعل سعرها الجملي في حدود ال290 دينارا إلى جانب توفير كميات هامة من «كبدة» العلوش في حدود ال12 دينارا للكلغ مشيرا إلى أن هذه الكميات وضعت على ذمة المواطنين والقصابين أيضا . وفي السياق ذاته قال السيد «صلاح الدين فرشيو» إن الكميات التي قامت شركة اللحوم بتوريدها من اسبانيا سواء في شكل أضاح حية أو مذبوحة تشهد إقبالا كبيرا نظرا لجودة النوعية ومعقولية السعر مقارنة بأسعار الخرفان المحلية. وأكد «فرشيو» على أهمية مثل هذه الآليات التعديلية في تخفيف الضغط المسلط على المستهلك معتبرا أن الارتفاع المشط لأسعار الأضاحي المحلية هو الذي أدى إلى عزوف عدد كبير من التونسيين وحتى الميسورين منهم عن شراء «العلوش» والإقبال أكثر فأكثر على شراء اللحم من القصابين . ويشار إلى أن شركة اللحوم ورّدت في إطار برنامجها التعديلي 6000 رأس علوش تباع حاليا في مقر الشركة بالوردية كما قامت بتوريد كميات من اللحوم المبرّدة تم وضعها على ذمة العموم والقصابين .