تمكن أمس رجال فرقة الشرطة العدلية بالمنزه من تفكيك عصابة أجنبية تتكون من 3 أشخاص اختصوا في التحيل على أهالي المرضى وسلبهم أموالهم. وللإشارة فان المتهم الرئيسي في القضية من ذوي السوابق العدلية وهو مطلوب منذ 2012 في قضية تحيّل . وحسب ما توفر من معلومات فان المظنون فيهم كانوا يوهمون أهالي المرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية ومزمنة بالقدرة على علاجهم ومداواتهم بالقرآن الكريم ثم يسلبونهم أموالهم ويلوذون بالفرار. وفي يوم الواقعة تعرف المتهم الرئيسي على أحد المواطنين في فضاء عمومي بجهة المروج فتجاذب معه أطراف الحديث فأعلمه المتضرر بأن زوجته تعاني من مرض السرطان وان الأطباء عجزوا عن مداواتها فأوهمه المظنون فيه بأنه عراف وانه قادر على علاجها وان لديه خبرة طويلة في مجال المداواة بالقرآن وانه ساعد عديد المرضى المصابين بالسرطان، ففرح المتضرر وطلب منه أن يعالج زوجته فوافق العراف على مطلبه وضرب له موعدا . وفي يوم الواقعة توجه الى منزل المتضرر بالعاصمة رفقة شابين من بلاده فاستقبله المواطن بحفاوة دون أن يعلم ما ينتظره . حج وأموال ولما دخل المظنون فيهم قاعة الجلوس فتحوا حقيبة واخرجوا منها بعض البخور والأعشاب ثم طلبوا من المتضرر أن ينادي زوجته فحضرت هذه الاخيرة فقرؤوا عليها آيات من القرآن ثم أخبروا الزوج بضرورة أن يتوجه وزوجته إلى الحج لكي تشفى ثم طلبوا منهما أن يحضرا جوازي سفرهما ومبلغ 19 ألف دينار ليقرؤوا عليهما سورا من القرآن فامتثلا لذلك ومكنوهم مما طلبوا واثر ذلك أمروهما بالدخول إلى غرفة نومهما وبمجرد توجههما الى هناك استولوا على الأموال ولا ذوا بالفرار. فتفطن المتضرر وزوجته إلى أمرهما ورفعا عليهم شكاية مدلين بأوصافهم لدى فرقة الشرطة العدلية بالمنزه . وبانطلاق الأبحاث والتحريات الأمنية تمكن رجال الفرقة المذكورة بفضل خبرتهم في التعامل مع هذا النوع من القضايا من القبض في مرحلة أولية على عنصرين من عناصر هذه العصابة ثم أوقفوا أمس المتهم الرئيسي الذي اعترف بتفاصيل تحيّله وأقر بأنه من ذوي السوابق العدلية في التحيّل وانه توجه إلى ولاية نابل للإقامة وكان ينوي اجتياز الحدود التونسية في اتجاه الجزائر للفرار من الامن فحرروا في شأنهم محضر بحث لإحالتهم على القضاء .