المتابع لتطورات الأحداث في الاتحاد الرياضي المنستيري منذ حصول الطلاق بالتراضي مع المدرب مراد العقبي يلاحظ بلا شك وأنّ نسق البحث والتفاوض والحديث في موضوع الساعة وهو من سيخلف العقبي قد عرف انخفاظا ملحوظا خاصة في اليومين الأخيرين ولاسيما بعد أن انحصر الإختيار بين ابن الاتحاد المنستيري لطفي رحيم الذي لم تنته تجربته بعد مع أولمبيك أسفي المغربي والمدرب المغربي جمال السلامي مع تراجع حظوظ الاتفاق مع المدرّب نصر الدين نابي لأسباب أتينا عليها في عدد سابق والمتعلقة أساسا بإرتباط نابي بعقد معنوي مع الهلال السوداني وعندما بات من الصعب أن يكون المدرب الجديد للاتحاد المنستيري أحد هذا الثالوث لأسباب تتراوح بين ارتباط رحيم ونابي بأندية أخرى وشطط الطلبات المادية للمغربي السلامي والتي لا قبل للإتحاد المنستيري بتحملها فإن الإقتناع بأن يكون زياد التومي هو رجل المرحلة في فريق مدينة الرباط بدأ يكبر شيئا فشيئا خاصة أمام ما أظهره من قدرة على المسك بزمام السيطرة على المجموعة والمناخ الجيّد الذي تجرى فيه التحضيرات وتجاوب اللاعبين معه وانسجامهم الواضح مع أسلوب عمله...ومن ثمة فإن ما توفر من معطيات في اليومين الأخيرين يمنح زياد التومي شيئا من الأسبقية على بقية الأسماء المتداولة لإعتبارات تفصل بإطلاعه الدقيق على كل التفاصيل وامكانات اللاعبين خاصة وأنّه موجود ضمن الجهاز الفني لفريق الأكابر منذ مرحلة الإياب للموسم الفارط. آن الآوان لمنح الفرصة لإن الدّار هذا العنوان ليس من عندياتنا بل هو ورد على لسان أحد مسؤولي الاتحاد المنستيري تأكيدا على أن الوقت قد حان ليعطي الفريق الفرصة لأحد أبنائه وقد مضى وقت طويل على ذلك عندما كانت آخر تجربة ناجحة جدا موفقة للغاية مع ابن الدار لطفي رحيم الذي حقق نتائج باهرة مع الاتحاد وقاده إلى أول دور نهائي في تاريخه. نجاحات الرحلة أكثر من فشله مع فريقه الأم ...واليوم وبحسب ما يتجه إليه القائمون على شؤون الاتحاد المنستيري فإن حظوظ زياد التومي ما تنفك ترتفع ولا شك أن القرار الذي يطبخ على نار هادئة قد تكتمل ملامحه مطلع الأسبوع القادم سواء بالإعلان عن اسم المدرب الجديد بحسب ما ستأتي به الساعات القادمة أو بتثبيت زياد التومي وترقيته رسميا ليكون الربان الجديد لسفينته فريق مدينة الرباط. بعد غد انطلاق التحضيرات للقاء جربة يلتقي اليوم في سوسة الاتحاد المنستيري بمستقبل قابس في حوار ودي وسيمكن المدرب زياد التومي لاعبيه من الركون إلى الراحة غدا الاثنين قبل أن ينطلقوا في التحضيرات بداية من يوم الثلاثاء لمباراة الجولة الثامنة والتي يستضيف خلالها الاتحاد المنستيري جميعية جربة. غياب السعيداني واليوسفي وفق الحصص التدريبية الأخيرة بات من شبه المؤكد غياب الثنائي وجدي السعيداني ونوفل اليوسفي عن تشكيلة الاتحاد المنستيري في لقاء 13 أكتوبر ضد جمعية جربة جراء الإصابة في مقابل ذلك فإن امكانية ظهور زياد مشموم الذي تعافى من الإصابة لأول مرة هذا الموسم كأساسي تكون واردة في ظلّ ما بلغه من جاهزية فنية وبدنية كما أن فرضية التعويل على نزار بوقراعة الذي استكمل برنامجه التأهيلي خلال سير المباراة ممكنة.