نشرت الصحافة الفرنسية قصة التحاق مراهقة فرنسية من أصول جزائرية بالأراضي السورية للجهاد حيث تزوجت بمقاتل تونسي هناك لتشاركه محنة الحرب والقتال الى جانب تنظيم «داعش». المراهقة تدعى سارة (17 عاما) وهي من أب جزائري مسلم وأم فرنسية كاثوليكية يقطنان بمدينة «بلزيغانا كوربيير» جنوبفرنسا. بدأت علاقتها بالحرب السورية منذ اشهر وكانت الانطلاقة بعد أن طلبت الابنة ارتداء الحجاب وتركت المدرسة ثم قضت معظم وقتها داخل غرفتها أمام شاشة الحاسوب حيث تم اقناعها بمواصلة تعليمها. وفعلا عادت الى مقاعد الدراسة بعد ستة أشهر وطلبت من والدتها مساعدتها في الحصول على جواز سفر وقبل أسبوع من مغادرتها فرنسا، قالت سارة لوالدتها سيفيرين ميهولت على ما يبدو بطريقة طبيعية إنها تنوي إحضار المزيد من الملابس الشرعية للمدرسة من أجل تعليم صديقاتها في المدرسة كيفية ارتداء الحجاب. وعادت سارة حسب الصحافة الفرنسية وكررت هذه الجملة أمام والدها في صباح الحادي عشر من مارس الماضي، عندما سألها والدها عن سبب وجود الحقائب الكبيرة معها وفي نفس اليوم اتصلت سارة بوالدتها وقالت إنها ستقضي وقت الغداء مع الأصدقاء. حقيقة سفر سارة وثقتها كاميراوات المراقبة وهي ترتب شعرها وتلبس الحجاب وكان معها حقيبتا كتف كبيرتين كما صورتها كاميراوات المراقبة بمطار مارسي حيث كانت في تلك اللحظة في طريقها إلى إسطنبول ومنها الى سوريا في حين كان أفراد عائلتها ينتظرون عودتها إلى البيت ظنا أنها صحبة إحدى صديقاتها ليتصلوا بالشرطة وليكتشفوا بعد مرور يوم واحد من غيابها ان جواز سفرها اختفى أيضاً. وقد ذهل الجميع بعد تفتيش مضمون حاسوبها الشخصي وجهاز «التابليت» حيث تفطنوا الى أنها على علاقة بعدد من اتباع التيار السلفي من سوريا ومنهم زوجها التونسي الذي ارتبطت به بعد وصولها حيث تم اقناعها بالرحيل من فرنسا الى سوريا للجهاد. وقد قالت والدتها مصدومة: «لم أسمعها تتحدث عن سوريا في أي يوم من الأيام ولا عن الجهاد». وبعد ايام من فتح تحقيق حول اختفائها هاتفت سارة شقيقها من سوريا وقالت له إنها تزوجت من شاب تونسي يدعى «فريد» ويبلغ من العمر 25 عاما وقالت إنه لا يحق لوالدها أن يتدخل في الموضوع لأنه ليس مسلماً ناعتة اياه ب «الكافر» خاصة انه يعمل في مجال بيع النبيذ وادعت سارة خلال حديثها مع أخيها أنها تفعل في سوريا نفس الأمور التي تقوم بها في فرنسا، أعمال البيت وتحمل مسؤولية الأطفال. وقالت: «أنا لا اخطط للعودة لفرنسا، قولوا لأمي أن تعتنق معتقداتي وخياراتي وأن تتقبل زواجي».