تنهي العناصر الوطنية التونسية مساء اليوم تحضيراتها لمباراة الإياب أمام المنتخب السينغالي ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا المغرب 2015، حيث يجري زملاء «الراقد» الحصة التدريبية الأخيرة التي ستبنى عليها الحسابات المتعلقة بالتشكيلة التي سيعول عليها المدرب الوطني جورج ليكنز من البداية في سهرة يوم الغد، كما ستحدد بشكل كبير الخطة التي سيعتمدها الإطار الفني بعد أن جانبت الخطة الدفاعية في رحلة داكار كل التوقعات رغم أن العودة بنقطة التعادل من أرض المنافس كانت أكثر من إيجابية. ندوة صحفية عقد المدرب البلجيكي جورج ليكنز مساء أمس لقاء مع الإعلاميين تحدث فيه عن أهمية المباراة بالنسبة للمنتخب التونسي على درب العبور إلى نهائيات «كان» المغرب، وأكد «ليكنز» أن المباراة لن تكون سهلة على المنتخبين خاصة بعد فوز المنتخب المصري في الجولة الماضية في بوتسوانا ما يجعل الحفاظ على سجلنا في هذه المجموعة خاليا من النتائج السلبية أمرا حتميا.. وتجنب الفني البلجيكي الخوض في الأمور الفنية مؤكدا على أن المنتخب التونسي سيلعب من أجل الفوز مشيرا إلى أن كل العناصر قادرة على اقتلاع أماكنها ضمن التشكيلة الأساسية مشيرا إلى أن كل اللاعبين يقدمون جهودا كبيرة في التمارين.. وأضاف بأن الحسم في التشكيلة الأساسية سيكون إثر الحصة التدريبية الأخيرة. مقعد أخير في الدفاع بين «عبد النور» و»المحسني» أبرز التغييرات التي ستشهدها تشكيلة منتخبنا ستكون في الخط الخلفي الذي سيكون مخالفا للمباراة الماضية التي اعتمد فيها الإطار الفني خطة حذرة للحد من خطورة المنافس، وستتم العودة إلى التعويل على أربعة لاعبين حيث سيواصل الظهيران «معلول» و«المثلوثي» اللعب إضافة إلى صيام بن يوسف في المحور ليبقى مقعد أخير بين الثنائي «عبد النور» و«المحسني» الذي تبقى مشاركته بيد الإطار الطبي واختيارات المدرب. «المساكني» لصنع اللعب في ظل غياب قائد المنتخب ياسين الشيخاوي الذي جمع إنذارين تزداد حظوظ «النمس» يوسف المساكني في تحصيل مكان ضمن الاحدى عشرة الذين سينزلون من البداية.. فثنائي الارتكاز حسين الراقد وحسين ناطر ثبتا نفسيهما في التشكيلة وبالنسبة لصنع اللعب فالأمر محسوم إما بالتعويل على «المساكني» أو «ساسي» وبما أن منتخبنا سيلعب الهجوم لتفادي المفاجآت في بقية السباق فإن نجم لخويا القطري يبدو الأقرب لنيل فرصة كاملة لما يتميز به من سرعة وقدرة على صنع الفارق كلما أتيح له اللعب. مهاجم ثان إلى جانب «الروج» الخط الأمامي للمنتخب الوطني سيكون على خلاف المباراة الماضية متكونا من ثلاثة لاعبين، ولئن كان الثنائي وهبي الخزري وفخر الدين بن يوسف سيحافظان على مكانيهما فإن المكان الثالث سيكون بين صابر خليفة الذي يمر بفترة انتعاشة ومحمد أمين الشرميطي القادر على تأكيد جدارته بالعودة للنسور في الفترة الحالية وهو المتألق مع فريقه في سويسرا منذ بداية الموسم محليا وأوروبيا. حصة تدريبية وحيدة للمنافس وصل المنتخب السينغالي مساء أمس إلى مطار تونسقرطاج الدولي قادما من داكار في رحلة خاصة تضم إلى جانب اللاعبين والإطار الفني أربعة وزراء سيمثلون سندا معنويا للاعبي «أسود التيرنغا»، الوفد السينغالي توجّه مباشرة الى مقر الإقامة بالمنستير وسيجري أبناء جيراس اليوم الحصة التدريبية على أرضية ملعب مصطفى بن جنات، مع الإشارة إلى أن الجامعة التونسية تكفلت بكامل مصاريف الوفد السينغالي بعد أن كان منتخبنا قد وجد ترحيبا وضيافة في المستوى من السينغاليين. إقبال كبير على التذاكر على الرغم من أنّ المباراة المنتظرة تقام وسط الأسبوع وفي ساعة متأخرة نسبيا (20.15) إلا أن الإقبال على اقتناء التذاكر كان كبيرا نظرا لأهمية المواجهة والعدد المحدود للمقاعد المتاحة (10 ألاف و800 تذكرة) ما يؤكد أن المباراة ستدور أمام مدارج مليئة في ملعب مصطفى بن جنات وهو خيار مقصود من الإطار الفني الراغب في مساندة كبيرة تكون دافعا معويا كبيرا للاعبينا.