أحيل أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمنوبة كهل من منطقة منزل الحبيب ببرج العامري بحالة إيقاف من أجل محاولة الاعتداء بالعنف المادي واحتجاز آلة تصوير تابعة للمكتب المحلي لحركة «النهضة» ببرج العامري. وقد قضى وكيل الجمهورية بإطلاق سراحه ظهر أمس فيما تقدم لسان دفاعه بعريضة اتهم فيها أعضاء الحركة بالمنطقة باقتحام محل منوبه وتصويره دون إذنه . واكد المواطن وهو عون حضائر محلية ل«التونسية» أن أعوان الحرس الوطني ببرج العامري أوقفوه أول أمس من أجل التهم آنفة الذكر التي اعتبرها لا تمت للواقع بصلة خاصة انه من بادر بالشكاية ورفض إرجاع آلة التصوير الرقمية التي تتضمن صور منزله وزوجته مضيفا أن ممثلي الحزب دخلوا منزله دون إذنه ليصوروا الحالة المزرية التي كان عليها واستغلال ظروفه في أغراض حزبية على حدّ قوله. وأشار إلى ان محاميه قدم الصور إلى وكيل الجمهورية إضافة إلى آلة التصوير وأنه تم إطلاق سراحه في انتظار تحديد موعد جلسة للنظر في القضية . وأصر المواطن على أنه لا ينتمي لأيّ حزب وعلى أنّه لم يدفعه أي طرف لتقديم شكوى ضد الحركة وانه واعي تمام الوعي بحقوقه وواجباته .. في المقابل أكدت الأستاذة لطيفة الحباشي ل«التونسية» أنها كانت يوم الجمعة الفارط بصدد القيام بحملة تواصل مباشرة بأهالي منطقة منزل الحبيب صحبة أعضاء المكتب المحلي للحركة عندما فاجأهم كهل بالمنطقة زاعما أن المصور المرافق للمجموعة قام بتصوير زوجته ومنزله وأن هذا الأخير أقنعه أنه مخطئ وأطلعه على محتوى الصور لكنه لم يصدق وافتك آلة التصوير الرقمية.. وأضافت الأستاذة أن المكتب المحلي قام بمحاولات وساطة لاستعادة آلة التصوير وأن المواطن أصر على موقفه وتوجه بشكاية الى مركز الحرس ضد أعضاء مكتب الحركة وأنه بعد المكافحة ورواية الوقائع التي جدت تمسك الشاكي بعدم ارجاع التصوير. وأكدت الأستاذة الحباشي ان الحركة لم تقم بتتبع المواطن قضائيا وأنّها حاولت إيجاد طريقة للصلح وإنهاء المشكل بإعادته آلة التصوير.