عقد صباح اليوم المقدّم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، ندوة صحفية في مقر المدرسة الحربية العليا ببرطال حيدر، لتسليط الضوء على اخر استعدادات وزارة الدفاع الوطني لانجاح الانتخابات التشريعية والتي ستجرى هذا الاحد 26 اكتوبر. وفي كلمته للاعلاميين اشار الناطق الرسمي لوزارة الدفاع الى ان المؤسسة العسكرية اخذت كافة الاحتياطات منذ اشهر لتامين المسار الانتخابي، عبر جملة من الاجراءات والتدابير على غرار استدعاء جيش الاحتياط لتعزيز التركيبة الأمنية في مختلف المجالات،موضحا ان المؤسسة العسكرية قامت باعادة رسكلة المستدعين وتاهيلهم من جديد حتى يكونوا سندا لزملائهم، مضيفا ان جميع الجنود والضباط المنتمين الى جيش الاحتياط التحقوا بوحداتهم ومراكزهم المحددة سلفا وشرعوا في مهامهم لتأمين الانتخابات. كما بيّن ان تم تدعيم المعدات وضبط كافة الاحتمالات وتعزيز التواجد والانتشار الامني. وبخصوص التهديدات الارهابية القادمة من المناطق الحدودية، ابرز المقدّم بلحسن الوسلاتي أن تون عبر المؤسسة العسكرية قامت بالتنسيق مع الجزائر استعلاماتيا وامنيا قصد تعزيز المنظومة الدفاعية لحماية حدودنا الجنوبية والغربية للتصدي لاي خطر ارهابي يتربص بالعملية الارهابية ويهدف الى ارباك المسار الانتخابي . وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع في ذات السياق على العمليات الامنية في المرتفعات والحدود الغربية لتونس تكثفت وتصاعدت وتيرتها وذلك في اطار العمليات الاستباقية لضرب اوكار الارهابيين والقبض عليهم . كما رجح المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، فرضية سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجماعات المسلحة المتحصنة بالمرتفعات عقب عمليات قصف مدفعي مركز بالطائرات والمدفعية الثقيلة استهدف مخيمات للارهابيين، كاشفا مجموعة من الصور التي التقتها الوحدات المختصة التابعة للجيش الوطني تبرز احتراق مخلفات الارهابيين وتؤكد وفاة عدد من المرابطين في المواقع التي طالها القصف اضافة الى تسجيل اصابات خطيرة في صفوفهم. واوضح المقدم "الوسلاتي" انه حسب بعض المعطيات الاستعلاماتية فان امير الجماعات المسلحة يشرف بنفسه رفقة شخصين من ثقاته على عملية دفن الارهابيين الذي قتلوا، مصرحا في الان ذاته بان العمليات العسكرية والامنية خلال الايام القليلة الماضية افضت الى القبض على 4 متهمين في مرتفعات القصرين يشتبه في انتمائهم الى صفوف الارهابيين اضافة الى القبض على احد الارهابيين كان يتعالج داخل مصحة خاصة .