من المنتظر أن يحمل يوم الخميس أعوان نقابة أمن مطار تونسقرطاج الدولي الشارة الحمراء لمطالبة السلطات بتوفير هيكل طبي قار يحميهم من فيروس "ايبولا"و ذلك حسب ما أعلن عنه كاتب عام النقابة أنيس الورتاني في تصريح إعلامي. وأكّد الورتانى أنه سيتم تصعيد وتيرة الاحتجاجات بعد الانتخابات اذا لم تتحرك السلطات لتفعيل الاجراءات الوقائية ضد هذا الفيروس, متطرّقا إلى تواصل تحذيرات منظمة الصحة العالمية من هذا المرض و تجاهل السلطات المعنية في تونس لذاك و عدم تحريكها أيّ ساكنا باتجاه اتخاذ اجراءات وقائية. ويذكر أن اللجنة المشتركة المكلفة بالتوقى من فيروس ايبولا المنعقدة بوزارة الصحة خلال الشهر الجارى كانت أكدت ضرورة دعم اليات اليقظة والوقاية فى مختلف المطارات التونسية عبر تفعيل الاجراءات الاحترازية من خلال تركيز أقسام تعهد صحى للحالات التى يتم رصدها . كما يشار إلى أنّ محمد الصالح بن عمار وزير الصحة قد قال على هامش ملتقى حول مكافحة الألم أنّ لجنة مشكّلة من 14 وزارة تونسية قد عززت في الآونة الأخيرة جهود التصدي لفيروس إيبولا و تجتمع أسبوعيا لتحديد نوعية التحرك والتدابير الوقائية الضرورية لمنع تسرب المرض إلى البلاد دون إثارة لهلع التونسيين مضيفا أن المخابر المختصة على أهبة الاستعداد للتدخل العاجل لإجراء الاختبارات الطبية على الأفراد المشتبه في إصابتهم بالفيروس في وقت قياسي لا يتجاوز حدود 48 ساعة بالإضافة لتوفير الملابس الواقية من تسرب العدوى لكل من العاملين في الجمارك والشرطة الحدودية في المطارات والعاملين في القطاع الصحي ممن قد يباشرون حالات إصابة بإيبولا مؤكّدا تعزيز تونس للرقابة على منافذها الحدودية من خلال متابعة الحالة الصحية للوافدين على تونس خاصة من البلدان التي تفشى فيها المرض وهي سيراليون وليبريا ونيجيريا وغينيا موضّحا أنّه تمّ الاتفاق كذلك بين وزارة الصحة مع وزارتي التكوين المهني والتعليم العالي في تونس لمتابعة الحالة الصحية للطلبة القادمين إلى تونس من دول أفريقيا جنوب الصحراء.