صيحة فزع وهلع وخوف تُسيطر على العديد من عائلات معتمدية الوسلاتية بسبب موجة الهجرة او ما يسمى تسفير شباب الجهة الى سوريا والعراق. وحسب آخر المعطيات والارقام التي سلمها لنا محدثنا سهيل الكعبي وهو شقيق الشاب بلال (الذي يعرف في الاوساط الجهادية بأبو عمر التونسي) الذي لقي حتفه مؤخرا في تفجير انتحاري ببنغازي فإن العدد الجملي للشباب الذي وقع التغرير بهم فاق 30 فردا وان الهجرة مازالت متواصلة وأن هناك اعدادا أخرى قد تكون تخطط للذهاب الى ليبيا كمرحلة اولى قبل التحول الى تركيا ومنها الى سوريا. سهيل قال انه تم استقطاب شقيقه المتحصل على شهادة جامعية (اجازة) في اختصاص ادارة الاعمال غصبا وبالقوة مثله مثل بقية الشباب الذي تحول الى ليبيا مشيرا الى أنه تحول صحبة 4 افراد بعد ان تظاهر لوالده بأنه سيزور صديقه في ولاية سليانة لتقديم التعازي في وفاة والدته ثم تغيب عن المنزل لمدة ثلاثة أيام قبل ان تنقطع اخباره الى حين وصول خبر وفاته فأقامت له العائلة يوم امس الاول جنازة رمزية جابت شوارع المعتمدية. وأضاف سهيل بأن العائلات الآن في الوسلاتية تستفيق كل يوم على خبر هروب شاب للجهاد في سوريا.