التونسية (تونس) انطلقت بداية الاسبوع الحالي بمحكمة الجنايات بباريس محاكمة مهاجرة تونسية مقيمة بفرنسا بتهمة السطو والعنف المؤدي الى الموت في حق مؤجرتها بالدائرة الخامسة عشرة في باريس في ديسمبر 2011. وقد وجهت التهمة للتونسية البالغة من العمر حينها 40 عاما وهي أمّ لخمسة أبناء بعد العثور على مؤجرتها «ميشيل» البالغة من العمر 64 عاما جثة في حوض الاستحمام بشقتها وكان مجفف الشعر موصولا بالكهرباء داخل الماء ..حيث ذهل زوجها لمشهد غرقها نصف عارية. ولئن رجحت معطيات اولية فرضية اقدام الضحية على الانتحار فإن معاينة الجثة ونتائح الطب الشرعي بينت وجود اثار عنف على مستوى رقبة الضحية فضلا عن وجود آثار دماء على جسم وشعر الضحية في حوض المطبخ وبعد تحريات امنية مكثفة حصرت الشبهة في التونسية التي كانت تعمل معينة منزلية لدى الضحية. وبعد التحقيق مع التونسية اتضح أنّها التحقت بزوجها في فرنسا لتعمل معينة منزلية في المنازل وأكدت في البداية انها لم تر الضحية يوم الجريمة ثم استدركت لتقول انها قصدت منزلها بعد ان طلبت منها ذلك عبر مكالمة هاتفية وانها عثرت عليها جثة وفرت خوفا من أن تتهم بقتلها وانها استغلت قبل ذلك الفرصة لسرقة مجوهراتها مصرة على براءتها من تهمة القتل.. ويأتي تمسك المتهمة بالبراءة في الوقت الذي تكشف وقائع الجريمة ان الضحية تعرضت للعنف الشديد الذي انتهى بمقتلها وأنه خوفا من انكشاف الامر قامت المظنون فيها بحبك سيناريو اغراقها في حوض الاستحمام مع وضع مجفف الشعر في الماء لإبعاد الشبهة عنها.