نظرت ظهر أمس الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية تهريب النحاس الى الخارج وقررت تاخيرها الى يوم 28 نوفمبر استجابة لطلب المكلف العام الذي التمس التأخير لإعداد الطلبات المادية ولجلب عماد الطرابلسي المحال في القضية بحالة سراح من السجن في حين تم جلب عز الدين قوقاز ودريد بن علي من السجن. وقد حضر الجلسة في حالة سراح سليمان ورق المدير العام الأسبق للديوانة ودريد بوعوينة و4 مديرين جهويين سابقين للديوانة ولم تستنطق المحكمة المظنون فيهم . في حين تغيب عن الجلسة المخلوع وشقيقته حياة بن علي ومتهم ثالث يدعى نزار عتيق باعتبارهم في حالة فرار . ويواجه المظنون فيهم تهمة استغلال موظف عمومي لصفته قصد استخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره والإضرار عمدا بالإدارة والمشاركة في ذلك طبقا للفصل 96 من المجلة الجزائية، والمشاركة لهم في ذلك . وقد انطلقت الأبحاث والتحريات في هذه القضية اثر تقرير اعدته لجنة تقصي الحقائق حول الفساد والرشوة بينت فيه ان هناك فسادا بالديوانة وان بن علي كلّف حسب ما ورد في ملف القضية مديرها الأسبق سليمان ورق بان يساعد ويسهل لشركات النحاس التي يمتلكها أقاربه وأصهاره عملية تصدير اطنان من النحاس الى الخارج وقد اكد التقرير ان ذلك جعل وجود النحاس يتراجع في تونس وان تلك العمليات ألحقت أضرارا بالديوانة التونسية.