تجبرنا الممارسة الصحفية أحيانا على الكتابة «بالجوارح»، بالشفاه أو بالقلم حسب نوعية المادة وقيمتها، كما قد تراودنا شهوة الكتابة بالألوان، بالحلوى أو بالأظافر... في صبحية تتقاطر عسلا وحلاوة أَنْصَتُّ إلى مباهجها وأُخِذْتُ بمذاق ريقها ودقيقها... فحاولت إهداءها ما تَدَفَّقَ متسائلا عن العبقري الذي اكتشف هذه «الباقة»... مَيْ مَيْ شْكُونْ رْمَاها في الصُّبحية تعمل طيْ صَحْفِةْ الصحافة حْذَاهَا شكشوشة طَايِبْ وَنَيْ عَامْلَةْ فِيها أًمِكْ صَنافةْ عاملة فيها بِنْت اِلْبَيْ صُوتْهَا يَعْلَي مََعَ عنوان وِمْع عُنْوَان يطيحْ شوَيْ راجَعْ دَرْسِكْ، حَضّرْ صَرْفِكْ عدّل ميزانك يا مَيْ لَحْمَامةْ تْوَصَلْ الأمَانَة لغْرَابْ مَا يِسْوَى شَيْ المُوجِيرَةْ كِتْزِيد شْلاًغِمْ مَا تْولِّي كَوَّالْ ورَيْ. تُقدّم «مَيْ» في الصباح فقرة إذاعية قصيرة على أمواج «موزاييك» تعتني بما تسوقه صفحات الجرائد... فتقرأ ما تختاره وتحرص على تبليغه بالنبرة التي تنتقيها شفتاها وتُضمرُها... يلام عليها المبالغة في الجزم الذي لا يستقيم وأسلوب التورط في التجاهل والتغافل المتعمّد، وهو ما يدل على ضعف المصداقية وتدهور الإعداد والاستعداد. تفاقم التقصير يغرس الشبهة فَتَنْبُتُ النوايا... ندعوها إلى تجنب المراوغات وأن لا يذهب في ظنّها أننا غافلون بآذان غبيّة...