أفاد الخبير الأمني و الكاتب العام للمركز التونسي لدراسات الأمن الشامل رفيق الشلي أن عمليات إرهابية أخرى متوقعة غدا السبت و بعد غد الأحد أي قبل يوم من الاقتراع و يوم الاقتراع الموافق للسادس و العشرين من الشهر الجاري مضيفا أن الوضع في البلاد يستلزم الحذر والحيطة وفق كلامه. و أكد رفيق الشلي في اتصال مع " التونسية" اليوم أن حدوث عمليات ارهابية مسألة متوقعة خلال هذه الفترة تزامنا مع الانتخابات التشريعية نظرا للتهديدات التي كان قد أطلقها زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور أبو عياض المتواجد بليبيا و كذلك لقمان أبو صخر المتحصن بجبل الشعانبي. و أوضح في الأثناء أن أبو عياض كان قد هدد وزارة الداخلية بتنفيذ عمليات إرهابية على خلفية القبض على شقيقه مؤخرا مطالبا بإطلاق سراحه حسب تعبيره. و بين الكاتب العام للمركز التونسي لدراسات الأمن الشامل أن حدوث عمليات إرهابية أمر متوقع في هذه الفترة بالذات و أن التهديدات التي تستهدف البلاد حقيقية مؤكدا أن ما حال دونها هو الجاهزية الأمنية العالية للقوات الأمنية و العسكرية ميدانيا و استعلاميا و يقظتها التامة في مجابهة هذه التنظيمات متابعا بأن الخلايا النائمة التابعة لتنظيم أنصار الشريعة هي من وراء الأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد اليوم في كل من قبلي و وادي الليل و التي راح ضحيتها حارس مؤسسة عمومية و عون حرس مشددا على أن اليقظة الأمنية حالت دون تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة و متزامنة و حتى عمليات انتحارية لأن هذا التزامن في العمليات الإجرامية هو ما يخطط له الإرهابيون وفق كلامه. وشدد رفيق الشلي على ضرورة التحلي باليقظة التامة واتخاذ جميع الاحتياطات الأمنية و العسكرية لدحر الإرهاب و إحباط عمليات إرهابية أشد خطورة قد تعصف بأمن البلاد خلال موعد الاستحقاق الانتخابي حسب ما جاء على لسانه.