عقد صباح اليوم محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، وبلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، ندوة صحفية في قصر الحكومة بالقصبة حول التطورات الامنية المتعلقة بالعملية الامنية في قبلي ومنطقة شباو بوادي الليل من ولاية منوبة، وما توصلت اليه خلية الازمة التي اجتهدت منذ صباح أمس للنظر في الوضع الامني بالبلاد. وفي مستهل كلمته، اوضح محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، ان الوحدات الامنية على درجة كبرى من الاستعداد والجاهزية للتصدي لكل المخططات التي من شأنها أن تشوّش على المسار الانتخابي، قبل ان يتطرق الى العملية الامنية الاولى التي تمت في ولاية قبلي ليلة اول امس والتي افضت الى القبض على ارهابيين احدهما يدعى الهاشمي المديني اصيل ولاية سيدي بوزيد والمصنّف بالارهابي الخطير والصادرة في حقه مناشير تفتيش وجلب عاجلة اضافة الى حجز سلاحي كلاشنيكوف ومخزني رصاص و180 رصاصة، مشيرا الى ان العملية أودت بحياة كهل من جهة قبلي يدعى صالح النصايري ويبلغ من العمر 55 سنة. وابرز الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ان الابحاث مع الارهابيين، كشفت عن خلية ارهابية في جهة شباو من ولاية منوبة، مصرحا بأنّه على ضوء ذلك تحركت فجر امس الوحدة الوطنية المختصة في مكافحة الارهاب التابعة للحرس الوطني بسرعة الى منزل في الجهة المذكورة وتبادلت إطلاق النار مع ارهابيين متحصنين بالمنزل، قبل ان يتم اللجوء الى التفاوض معهم بحضور ممثل النيابة العمومية وقاضي التحقيق بالمحكمة ذات الاختصاص، بعد ان تبين وجود أطفال ونساء داخل المنزل. وكشف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية عن معلومة تفيد بتعمد الارهابيين تفخيخ الاطفال والنساء عبر إلباسهم أحزمة ناسفة، في محاولة لتعطيل التدخل الأمني. وعن الإصابات المسجلة في صفوف الامنيين او الارهابيين، نعى العروي، استشهاد عون الحرس الوطني اشرف بن عزيزة اصيل مدينة حمام الاغزاز من ولاية نابل، واصابة عون حرس آخر عُولج على عين المكان وعاد الى مسرح العملية لمعاضدة مجهودات زملائه لضبط وايقاف العناصر الارهابية المتحصنة داخل المنزل. وعن عدد هؤلاء افاد العروي أنّه لم يتضح بعد مرجّحا أن يكون هناك إرهابيين الى جانب نساء واطفال وانهم جميعا من نفس العائلة. وتحدّث الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية عن دقة الوضع والمخاطر التي تسعى للتشويش على المسار، مشددا على عزم كامل المنظومة الامنية إنجاح الاستحقاق الانتخابي الذي تفصلنا عنه بعض الساعات مذكّرا بأنّ آلاف الأمنيين سيشرفون على تأمين العملية الامنية الى جانب الجيش الوطني ووحدات الحرس الديواني والتفتيشات والسجون والاصلاح. واشاد العروي بدرجة التنسيق الامني الميداني والاستخباراتي مع الشقيقة الجزائر للتصدي للارهاب وتابع قائلا: «أمن الجزائر من امن تونس ونحن على درجة كبيرة من التنسيق مع الاشقاء في الجزائر للتصدي للارهابيين.. ونحن لا تعنينا جنسية الارهابي ان كان تونسيا او جزائريا، ما يعنينا هو انه يهدد امن تونسوالجزائر..». وختم محمد علي العروي كلمته بالتشديد على ان العمليات الاستباقية الامنية ستتواصل للكشف عن أوكار الارهابيين والتصدي لهم وحماية تونس من كل الاخطار التي تتهددها. ولدى احالة الكلمة له قال بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني ان انفجار الالغام في المرتفعات التي يتحصن بها الارهابيون يكاد يكون دوريا كلما اقتربت الوحدات الأمنية من معاقلهم، مبينا أنّ انفجار لغم صباح أمس في منطقة سيدي رابح من معتمدية ساقية سيدي يوسف بالكاف لدى مرور دورية عسكرية لم يسفر عن خسائر تذكر وأن الانفجار أدّى إلى ارتجاج ناقلة جنود وخدش بعضهم خدوشا طفيفة تعالجوا على اثرها وعادوا للتمركز في مواقعهم. وبخصوص تواتر معلومات عن تحركات مريبة في منطقة برج الخضراء نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع حدوث ذلك مشددا على ان التنسيق الأمني يتم على أكمل وجه وعلى أنّ الوحدات العسكرية مرابطة في مكانها وتحرس المعابر والنقاط الحدودية. أحمد فضلي