قال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزارة الدفاع أن العملية الامنية الاستباقية، التي نفذتْها وحدات التدخل الخاصة في وادي الليل ودامت 28 ساعة من الحصار، اسفرت عن مقتل خمس نساء وأحد الإرهابيين يدعى أيمن مشماش فيما اصيب حسام النفزي الارهابي الثاني اصابة خطيرة وتم نقله الى المستشفى. واضاف العروي ان الارهابيين كانا يختبئان داخل المطبخ عندما تم اقتحام المنزل واصفا كافة عناصر المجموعة، من نساء ورجال، بانهم «عناصر ارهابية» مشيرا الى أن امرأة سادسة اصيبت بجروح في كتفها بينما تم نقل طفلين كانا في المنزل الى المستشفى، بعد اصابة الطفلة ذات الثلاث سنوات في رأسها مشيرا إلى أنها تخضع للعلاج وإلى ان حالتها مستقرّة . وقال العروي ان نهاية العملية قوبلت بهتافات الفرح والتصفيق من طرف عناصر الشرطة وسكان في وادي الليل كاشفا عن أسماء الإرهابيين وهم أيمن مشماش،وبية بن رجب البالغة 21 سنة أصيلةالعالية من ولاية بنزرت وهندة السعيدي (21 سنة) اصيلة منطقة المرسى وامينة العامري زوجة الإرهابي أيمن مشماش وإيمان العامري وفتاة تدعى نسرين لم تحدد هويتها بعد فيما أصيب كل من حسام النفزي وأسماء البوخاري بجروح خطيرة وتم نقلهما الى المستشفى. وشدد العروي على ان قوات الأمن بذلت كافة جهودها لحماية الطفلين رغم صعوبة المهمة وذلك بسبب تعنت الإرهابيين ورفضهم إخراج الطفلين من المنزل مشيرا إلى ان الوحدات الخاصة تفاوضت مع الإرهابيين لساعات طويلة قصد تسليم الطفلين (3 سنوات وسنتين)، وأنه تم الاستنجاد بأولياء الإرهابيين حيث تم جلب والد بية بن رجب ووالدة حسام النفزي ووالدة هندة السعيدي قبل ان يتم جلب الهاشمي المديني لإقناع زوجته وبقية المجموعة بتسليم الطفلين والاستسلام ملاحظا أن هذه المفاوضات باءت بالفشل. وأضاف العروي أن قوات الأمن فوجئت صباح أمس عند الساعة الثامنة بخروج المدعو أيمن رفقة إحدى النساء المتحصنات بالمنزل وقيامها بفتح النار على أعوان الأمن مما دفع بالقوات الخاصة إلى مداهمة المنزل واطلاق الرصاص. وأكد العروي ان المجموعة الإرهابية التي قتلت في وادي الليل كانت تنوي تنفيذ هجمات في جهتي قبلي وتوزر مضيفا ان هذه المجموعة تعمل ايضا على تسفير الشباب الى ليبيا وسوريا كاشفا أن النساء اللاتي قتلن أمس في مواجهة مع قوات الامن كن يعتزمن السفر إلى سوريا وأن قوات الامن حجزت بالمنزل مجموعة من الأسلحة والقنابل اليدوية. في المقابل، أكد بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني خلال نفس المؤتمر الصحفي أن الوحدات العسكرية مدعومة بوحدات أمنية منتشرة على كافة المرتفعات الغربية بجمال الكاف وتقوم بعمليات تمشيط متزامنة مع عمليات رمي برمايات دقيقة تنفذها وحدات الاستعلام الميداني للجيش الوطني بعد تحديد أهدافها بدقة. وأضاف بلحسن الوسلاتي أن وحدات الجيش والأمن الوطنيين تقوم بهذه العمليات الاستباقية تحسبا لأي عملية ارهابية قد تشوش على الانتخابات. وأضاف أن العمل الذي بدأ في مقاومة التهريب بالجنوب التونسي منذ فترة ساهم بنسبة كبيرة في منع وصول الإسناد اللوجستي للجماعات المتحصنة بالمرتفعات الغربية إضافة الى العمل الذي قامت به الوحدات المختصة لوزارة الداخلية في تفكيك شبكات التموين والدعم اللوجستي لهذه العناصر. وأكد الوسلاتي أن نجاح العملية النوعية في منطقة وادي الليل تم بفضل العمل المشترك الذي قامت به الوحدات الأمنية والعسكرية قائلا في هذا الصدد إن عملية عسكرية كبرى بدأت أمس في جهة الكاف ينتظر أن تحقق نتائج هامة سيتم الكشف عنها لاحقا. جيهان لغماري