موعد مسائي رائق سيوقف النبض في قلوب الملايين في مختلف أنحاء العالم الذين حددت بعض الإحصائيات أعدادهم بأكثر من 400 مليون مشجع، اللقاء الذي يجمع اليوم قطبي "الليغا" ريال مدريد وغريمه التاريخي برشلونة في "كلاسيكو" الأرض في مباراة الأسبوع التاسع ولن تكون المواجهة مختلفة كثيرا عن سابقاتها بين كبيري إسبانيا فالأمر يتعدى المنافسة الكروية بين الناديين إلى عداوة لا تنقص بمرور السنوات حيث يعتبر الفوز بالنسبة لمناصري الفريقين أكثر من حسم حرب واجتياح أرض واستعمار شعب.. الفريق الملكي صاحب الترتيب الثالث بفارق أربع نقاط عن ضيفه المتصدر يستقبل المباراة على ملعبه سانتياغو بيرنابيو في بحث عن تأكيد قوته الهجومية الضاربة التي ميزته في الجولات الماضية حيث دك دفاعات منافسيه بثلاثين هدفا منها 15 للنجم الأول للفريق، البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لن يتوانى في زيارة شباك المنافس مشعلا المنافسة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي فقد الكثير من إمكانياته بتعرضه إلى إصابات كانت آخر همومه في السنوات الماضية، من جهته لن يبقى البرازيلي "نيمار" حبيس ظلال "الدون" و"البرغوث" فبدوره يقدم اللاعب بداية موسم متميزة سيزيد التألق أمام "البلانكوس في ألهابها مضيفا للمواجهة رونقا برازيليا يعيد للأذهان صولات رونالدو ورونالدينيو وريفالدو وكاكا وعشرات الأسماء التي مرت من "النو كامب" و"البيرنابيو".. الفريق الضيف بدوره حقق الفوز في سبع مباريات وتعادل في أخرى مسجلا 22 هدفا محافظا على شباكه دون أي زيارة للمنافسين وهنا سيكون الحفاظ على هذا الإنجاز أمام هجوم يضم "بن زيمة" و"كريستيانو" رهين جاهزية "بيكيه" و"ماسكيرانو" وخطط لويس أنريكي الذي سيخطف الأضواء كعدو من نوع خاص حيث يعتبر من القلائل الذين لعبوا بألوان الفريقين منذ أول مباراة سنة 1929 وعددهم 33 لاعبا 12 منهم انتقلوا من ريال مدريدلبرشلونة و21 في الاتجاه المعاكس من برشلونة إلى الريال وكان آخرهم الأرجنتيني خافيير سافيولا منذ سبعة أعوام.. "كاريزما" لويس إنريكي ستكون في مواجهة صمت الإيطالي أنشيلوتي الذي يحتفظ بهدوء يقلق الكثيرين عكس سابقه في السنوات الماضية البرتغالي مورينيو الذي كان في صدام متواصل مع بيب غوارديولا مدرب البارسا ومع لاعبيه وحتى مع وسائل الإعلام. مباراة مساء اليوم ستتحمل الرقم 227 رسميا مقابل (33 مواجهة ودية) وعاد الفوز للفريق الملكي في 91 مناسبة مقابل 88 انتصارا لل"بلاوغرانا" فيما انتهت 48 مواجهة على التعادل، وفاز كل فريق في 25 مناسبة كضيف، وشهدت هذه المباريات تسجيل لاعبي ريال مدريد ل385 في المقابل سجل لاعبو برشلونة 371 هدفا. أكثر من مواجهة ثنائية ستحملها المباراة وتبقى التي تضم "كريستيانو" و"ميسي" المفضلة في العشرية الأخيرة حيث سيبحث الأرجنتيني صاحب 21 هدفا في مباريات الكلاسيكو عن تدعيم رقمه كأفضل هداف في تاريخ هذه القمة فيما سيكتفي البرتغالي بتأكيد أنه الأفضل في الوقت الحالي. والأمر يتواصل بالنسبة ل"تشافي" من جهة الضيوف(40 مباراة) "وكاسياس" من المستضيف(34 مباراة) في ملاحقة رقم المدريدي مانويلو سانشيز كأكثر لاعب خاض "الكلاسيكو" ب43 مباراة. المباراة تنطلق بداية من الساعة الخامسة بتوقيت تونس وسيديرها حكم شاب لم يتجاوز سنته التاسعة والعشرين هو خيسوس جيل مانزانو الذي يعتبر أصغر من عديد من لاعبي الفريقين على الميدان على غرار "تشافي" و"كاسياس" و"ماسكيرانو" و"إنييستا".. مباراة لن تقل تشويقا وحماسا عن المواعيد السابقة والتاريخ يؤكد أن الفريقين كلما التقيا في الجولة التاسعة يكون الفوز لريال مدريد حيث تلاقى الفريقان في تسع مناسبات في مثل هذه الجولة حقق فيها "البلانكوس" ست انتصارات مقابل فوز وحيد ل"البارسا" مع نهاية مباراتين بالتعادل.. فهل يستمر حصد فريق العاصمة للانتصارات أم أن للفريق المهدد بمفارقة "الليغا" رأي مخالف.. الإجابة ستكون بعد الصفارة الأخيرة ل"مانزانو"..