يعيش فرع كرة اليد بهلال مساكن وتحديدا فريق الأكابر المنتمي إلى بطولة القسم الوطني«ب» ظروفا صعبة واستثنائية أخذت في التراكم لتبلغ حدّ إضراب اللاعبين طوال الأسبوع عن التمارين بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية ولئن سعى المدير الفني عبد الرزاق الصباغ بمعية بعض الغيورين على كرة اليد في مساكن إلى رأب التصدع عندما وجد الصبّاغ نفسه مجبرا على الاضطلاع بأكثر من خطة بما فيها تدريب فريق الأكابر في الأسبوعين الأخيرين لمواصلة خوض مباريات البطولة فإن غياب الدعم المالي وطول مدة الانتظار حملت اللاعبين على الإضراب عن التمارين .. ومن حسن حظ هلال مساكن أن ليس هناك نشاطا رياضيا في نهاية هذا الاسبوع بسبب الإنتخابات التشريعية فإنّ المنطق يحتم علىالقائمين على شؤون هلال مساكن أن يسعوا بكل ما أوتوا من محبة وغيرة على هذا الفريق العريق إلى ايجاد الحلول وتطويق الاشكال حتى يعود اللاعبون إلى التمارين ... صحيح أن تمارين بقية الأصناف الشابة متواصلة ويتابع المدير الفني عبد الرزاق الصبّاغ نشاطها عن كثب فإنّ توقف الأكابر عن التمارين يفرض على الجميع أن يوحّدوا الجهود ويوفروا الحلول ولو بشكل جزئي في انتظار أن يتم الاتيان شيئا فشيئا على الصعوبات المالية.. فهلال مساكن الذي يعيش استفاقة مميّزة في كرة القدم بنجاح فريق الأكابر في تحقيق انتصارين على التوالي في بطولة الرابطة المحترفة الثانية وسعيد بعودته إلى ملعبه بعد فترة طويلة من الغياب يحتاج أيضا إلى جرعة تفاؤل وأمل في كرة اليد حتى يستعيد الفريق توازنه في أقرب الآجال لأن النادي الذي أنجب أيمن حمّاد وعبد الرزاق بن حسين وأسماء أخرى لامعة على امتداد تاريخه الطويل في كرة اليد التونسية هو اليوم في انتظار وقفة جماعية من كل الأطراف سواءا كانوا مسؤولين أو لاعبين قدامى أو أحباء ومن غير المقعول إلقاء الحمل على الهيئة المديرة بمفردها لأن اليد الواحدة لا تصفق.